مقري يستعد لفك الارتباط مع شريكيه في تكتل الجزائر الخضراء ؟ ذكرت مصادر سياسية في حركة حمس أن رئيسها عبد الزراق مقري إلتقى في الأيام الأخيرة مجموعة قيادات سياسية ، ضمت رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله ورئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة، ويعتزم عقد لقاء مع قيادة جبهة القوى الاشتراكية. و أشارت هذه المصادر إلى توجه رئيس حمس الجديد إلى تنسيق الاتصالات بالأحزاب الموجودة في الساحة وخصوصا التي تقاسمه بعض التصورات، و توسيع دائرة المشاورات مع قوى معارضة، تقليدية، غير تكتل الجزائر الخضراء أو مجموعة الأحزاب للدفاع عن الذاكرة. و يشتبه شركاء لحمس في تكتل الجزائر الخضراء بأن مقري، غير مقتنع بوجود حزبه»الكبير» مع «الصغار» في النهضة والإصلاح، و المتهمين بالاستفادة من التحالف وخصوصا في المواعيد الانتخابية حيث تمكن الحزبان من ضمان حضور مهم في المجلس الشعبي الوطني بعد تحالفهما مع حمس التي وقع عليها حسب قياديين في حمس عبء تمويل و تنشيط الحملة الانتخابية،. و قال برلماني في حركة النهضة لصحفيين بالمجلس الشعبي الوطني أن لدينا معلومات بان مقري ، غير مقتنع بحال التكتل وتركيبته القائمة، وغير متحمس لاستمرار حركة الإصلاح على الأقل التي يراها انه غير موجودة في الواقع. لكن ملاحظين يرون ان مقري مقيد بعقد سياسي ساهم في وضعه في عهد سلفه. و يخطط مقري للخروج من مجموعة الدفاع عن الذاكرة والسيادة، التي تضم تكتل الجزائر الخضراء و مجموعة أحزاب صغيرة وحديثة التأسيس حيث لم يشارك في أي من اللقاءات التي نظمت بمقر الحركة أو خارجها. و التقى مقري أيضا برئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة أمس ، تركز النقاش فيه على مخطط توحيد الحزبين و تنفيذ الاتفاق الموقع في عهد سلفه أبو جرة سلطاني. و ربطت مصادر بين تحركات رئيس حمس و محاولة إنشاء جبهة جديدة ، لما تسمى بالأحزاب العارضة الفاعلة في الساحة السياسية ، لتنسيق الموقف من الرئاسيات المقبلة. وقال مقري أول أمس لتلفزيون « النهار» من السابق لأوانه الحديث عن قضية الرئاسيات ومرشح الحزب رغم مساعي رئيس الحزب السابق أبو جرة سلطاني لتقديم اسمه للسباق، مشيرا إلى أهمية إجراء مشاورات على مستوى الخصوص، في حين رجح قيادي سباق في الارسيدي أن تتجه تحركات مقري وجاب الله بالتنسيق مع جبهة القوى الاشتراكية لطرح مولود حمروش كمرشح للرئاسيات المقبلة ، و تكليفه بقيادة مرحلة انتقالية أخرى.