قادة التكتل الأخضر يطالبون بتحقيقات معمقة في الفساد اتفق قادة تكتل الجزائر الخضراء ،حمس النهضة و الإصلاح الوطني في لقاء لهم مساء الأربعاء الماضي على الاتفاق تثبيت مشروع التكتل والعمل على تطويره، وطالبوا بانسحاب القوات الفرنسية من مالي في أسرع وقت. وقال بيان مشترك توج الاجتماع الذي نظم بمقر حركة حمس بمناسبة الذكرى الأولى لإنشاء التكتل ، أن القادة الثلاثة اتفقوا على "مواصلة العمل المشترك، و تجديد آليات عمل التكتل وأساليب خطابه ، لضمان استمراره بما تتحقق به الأهداف المسطرة في ميثاق التكتل وفق المبادئ العشرة الكبرى المحددة لإطار العمل العام ". وأعلنوا حرصهم على استحداث آليات أكثر فعالية تحقق التنسيق المطلوب للتعاطي مع التحولات الحاصلة ومواجهة التحديات. وجاءت الإشارة إلى استمرار التحالف في ظل الشكوك حول ذلك، بعد رحيل رئيس حمس أبو جرة سلطاني في ماي المقبل، وفي ظل الأنباء عن عدم تحمس إطارات في الحركة ومنهم مرشحون لخلافته في صورة نائبه عبد الزراق مقري و رئيس مجلس الشورى عبد الرحمن سعيدي للاستمرار في التحالف. و كررت القيادات الثلاثة الدعوة إلى فتح تحقيقات معمقة حول فضائح الفساد المالي ونهب العقار الفلاحي والسياحي والاقتصادي وتفعيل الرقابة وتشكيل لجنة تحقيق برلمانية، كما طالبت الأحزاب الثلاثة بإصلاحات سياسية جريئة للاستجابة للتحديات القائمة وعدم تفويت فرصة تعديل الدستور لتصحيح الإختلالات، و فتح نقاش سياسي وإعلامي وقانوني واسع، لتحديد الرؤية المستقبلية للبلاد على أساس توافق وطني يوضح طبيعة نظام الحكم ويحدد العهدات و يدستر الرؤية الاقتصادية ومكافحة الفساد ويحمي ثوابت الأمة من المزايدات ويرسخ الحريات والتعددية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص . و اقترحت الأحزاب الثلاثة أيضا فتح نقاش شفاف ومسؤول حول المنظومة التربوية بمراجعة شاملة لمسار الإصلاحات التربوية. وحذر البيان من مخاطر التردد في الموقف الجزائري من الأزمة في منطقة الساحل ولاسيما التدخل الفرنسي في مالي ، كما نددت الأحزاب بأعمال التصفية المبرمجة للطوارق والعرب والمسلمين ،والدعوة إلى انسحاب فرنسا من المنطقة وتمكين عودة الأطراف المالية المعنية إلى طاولة الحوار وبحث طرق الحل السلمي للازمة بما يحفظ الوحدة الترابية لمالي ويبعد شبح الحرب الأهلية والإثنية ويوقف تدفق اللاجئين والنازحين إلى الحدود الجزائرية . و وقع البيان أبو جرة سلطاني عن حركة حمس ،و فاتح ربيعي عن حركة النهضة ، و جهيد يونسي عن حركة الإصلاح الوطني. ج ع ع