ضغوط على أبو جرة لفك الشراكة مع النهضة والاصلاح يضغط تيار قوي في حركة مجتمع السلم لأجل فك الارتباط بشريكيه في تكتل الجزائر الخضراء : النهضة والاصلاح الوطني وخصوصا بعد أن تبين لهذا التيار عدم جدوى استمرار هذا التحالف بعد النتائج المحققة في المحليات، حيث حققت قوائم حمس منفردة ارقام افضل من تلك التي حققها التكتل مجتمعا. وقالت مصادر في التكتل أن نتائج المحليات منحت التيار المعارض لاستمرار التحالف قوة اضافية ، وتوقعت أن يفك الارتباط في اقرب فرصة. و يقود مطلب عملية فك الارتباط قيادي في بارز في الحزب ، ويشغل منصب سامي في مجلس الشورى بالتنظيم، ويعرف عنه معارضته لتوجهات ومواقف رئيس حمس ابو جرة سلطاني . ويؤمن هذا التيار بأن نتائج الانتخابات المحلية الأخيرة عزز حجته، أكثر من أي وقت مضى، بعدم جدوى هذا التكتل. حيث حصدت قوائم حمس حوالي 800 مقعد بينما جمع التكتل 500 مقعد فقط. و يريد معارضو استمرار التحالف استغلال حالة الخيبة لدى القواعد للضغط على القيادة لفك التحالف، واستغلال الدورة المقبلة لمجلس الشورى المقررة في جانفي المقبل ، للدفع بحمس، للطلاق، من التكتل. و يحمل ابو جرة سلطاني اساسا مسؤولية المضي في هذا التنسيق الذي استفاد الحزبان الصغيران منه حسب منطقه المعارضين، وزاد في الشقاق بين ابناء الحركة واعلان نخبة من ابناء الحزب تشكيل حزب جديد محوره وزير الاشغال العمومية، عمار غول. في الضغط على ابو جرة ، المتهم بقيادة حمس الى المجهول. و يسعى هذا التيار لتحميل ابو جرة سلطاني المسؤولية ، في الاخفاقات التي تراكمت حسب منطقه في المواعيد الانتخابية، وتبعات الخروج من التحالف الرئاسي. و الضغط الممارس حاليا على قيادة حمس له صلة بمعركة المؤتمر المقرر في النصف الاول من العام القادم ، حيث يسعى تيار يلتف حول رئيس مجلس الشورى الوطني، لا خراج رئيس الحركة و فريقه الذي يضم ايضا نائبه عبد الرزاق مقري من الباب الضيق، وانتخاب قيادة جديدة ، اكثر براغماتية واقل حدية تجاه الحكومة. لكن عضو في المكتب الوطني أكد أن خيار فك الارتباط غير مطروح في المرحلة الحالية، لتكلفته السياسية والتنظيمية، والبديل المطروح حاليا، هو انتظار من ما ينبثق عليه المؤتمر المقبل للحزب، اي اي قيادة تتولى الحركة ومن ثم تحديد الموقف المستقبلي، من التحالف مع شريكيه الحاليين وقضايا اخرى. و يخشى المتمسكون بالتحالف مع حزبي النهضة وحمس، من أن الطلاق، بأي شكل من الاشكال من شأنه اضعاف حمس أكثر وتعرية اختلالاتها الهيكلية وخصوصا على مستوى المجلس الشعبي الوطني، بعد أن فقدت الحركة ولاءات أغلب نوابها ، حيث فضل عدد هام منهم تعزيز صفوف تجمع امل الجزائر"تاج"، في حين حافظ نواب النهضة و الاصلاح على وفائهما للتكتل. و تواجه حمس حاليا، نزيفا في اطاراتها ، حيث انخرط تيار من الحركة في خطط بعث حزب يمثل الجناح السياسي لتنظيم الاخوان المسلمين ، يقوده مصطفى بلمهدي، رفيق مؤسس حمس محفوظ نحناح، ويضم الحزب الجديد، قطاع كبير من المنخرطين في جبهة التغيير، التي جمدت نشاطها منذ مطلع الخريف، لبحث بديل انشاء الحزب الجديد.