الجزائر وبرلين متفقتان على الحل السياسي للأزمات الجهوية أكد وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي أن وجهتي نظر الجزائروألمانيا متطابقتان حول العديد من المسائل الإقليمية على رأسها ملفي مالي وسوريا، وقال أن العلاقات بين البلدين عميقة ومتميزة وشاملة وقد تم اتخاذ بعض القرارات خلال زيارة الوزير الألماني للخارجية أمس إلى بلادنا في ميادين التشاور السياسي، تحسين مناخ الأعمال والتعاون الثقافي. قال وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي في الندوة الصحفية المشتركة مساء أمس مع نظيره الألماني غيدو فيستر فيليه أن البلدين يقتسمان القناعة التامة حول اعتماد الحل السياسي للأزمات على المستوى الإقليمي والجهوي على رأسها قضية مالي وسوريا، من جهته أكد غيدو فيستر فيليه أن ألمانيا ترى انه لابد من الذهاب نحو مصالحة وطنية في مالي، وإطلاق حوار وطني وخارطة طريق تتضمن تطوير كل المناطق والعمل على إدماجها في إطار الوحدة الترابية لهذا البلد. أما بشأن المسألة السورية فقد أكد فيليه أن ألمانيا تدعم الحل السياسي في هذا البلد وتدعم عقد مؤتمر دولي حوله وهي تعول على إنجاحه. وفي مجال التعاون الثنائي أكد مراد مدلسي أن العلاقات الجزائرية الألمانية عميقة ومتميزة واستثنائية، ولا يمكنها أن تكون كذلك لو لم تكن شاملة لجميع مجالات التعاون، متحدثا عن اتخاذ قرارات عقب الجولة الأولى من المحادثات مع زميله الألماني أمس في ميادين التشاور السياسي، تحسين مناخ الأعمال والتعاون الثقافي، وقال أن التجارة بين البلدين حسنة والاستثمار موجود حتى في المجال العسكري، أما التعاون الطاقوي فهو مرسوم على المدى المتوسط والبعيد خاصة في مجال الطاقات المتجددة التي تتطلب بعض الوقت. أما فيستر فيليه فقد أشار إلى إنشاء آلية للتشاور السياسي بين البلدين هي اللجنة المشتركة التي أوصى بها الرئيس بوتفليقة والمستشارة إنجيلا ماركل. وردا عن سؤال لصحفي الماني حول مجالات حقوق الإنسان وتحسين النظام الأمني في الجزائر رد مدلسي بالقول أن مسألة حقوق الإنسان شأن داخلي يهم الجزائريين قبل كل شيء، والجزائر تعمل في هذا الاتجاه ليس استجابة لاملاءات من الخارج بل من اجل الوصول إلى ما هو أحسن، كما أكد انه لا يوجد بلد على مستوى المحيط الإقليمي في مستوى الجزائر في مجال الأمن وحماية الحدود، وهي تعمل مع شركائها في مجال مكافحة الإرهاب الذي أصبح ظاهرة عالمية، وكان وزير الخارجية الألماني قد وصل أمس إلى بلادنا في زيارة عمل تدوم يومين.