أشاد، أمس، مراد مدلسي وزير الشؤون الخارجية بالعلاقات الثنائية الجزائرية الألمانية واصفا إياها بالممتازة، ومؤكدا بأنها «تسير في الاتجاه الصحيح وهذا في كل الميادين وخاصة على المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية وفي قطاع التكنولوجيا». وقال مدلسي خلال ندوة صحفية نشطها بمعية نظيره الألماني غيدو فيسترفيلي بإقامة الميثاق، أن المحادثات بين الجانبين تناولت العديد من المحاور منها الاستثمارات وتحويل التكنولوجيا، بالإضافة إلى اتخاذ قرارات حاسمة تتعلق بالتشاور السياسي وتحسين مناخ الأعمال. كما تناول الوزيران بالمناسبة المسائل الإقليمية، وقال مدلسي بأن الأمر يتعلق بقناعات قومية أو عميقة للحل السياسي للأزمات سواء في مالي أو في المحيط العربي أو قضية سوريا، مشددا على أن الأزمات تحل سياسيا. وأفاد رئيس الدبلوماسية الجزائرية، أنه أبلغ نظيره الألماني بالتطورات الحاصلة في اتحاد المغرب العربي، التي وصفها بالايجابية، مؤكدا بأن هذا الأخير أصبح فعالا بإعطائه الأولوية للجانب الأمني. من جهته نوه وزير خارجية ألمانيا غيدو فيسترفيلي بمستوى العلاقات الثنائية بين الجزائروألمانيا مؤكدا بأن المحادثات التي جمعت بينهما سمحت بإرساء آليات للتعاون بين البلدين لاسيما في المجال الاقتصادي والطاقات المتجددة والمجال الثقافي، إلى جانب المشاريع ذات الطابع العلمي. واتفق الطرفان وفق ما جاء على لسان ذات المسؤول على استمرار مد جسور الحوار حول الرهانات الخارجية، مضيفا بأنه وفيما يخص قضية مالي «نحن مع المصالحة والحوار الوطني وخارطة الطريق على أن تشارك فيها كل مناطق البلد. أما فيما يخص سوريا، قال بأن ألمانيا تؤيد الحل السياسي والمؤتمر الدولي المقترح من طرف الولاياتالمتحدة وروسيا.