يقوم الوزير الألماني للشؤون الخارجية، السيد غيدو فيسترفيلي، منذ أمس السبت، بزيارة عمل للجزائر تدوم يومين، بدعوة من نظيره، السيد مراد مدلسي، الذي كان في استقباله لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي. وفي تصريح للصحافة، أوضح الوزير الألماني قائلا:«زيارتي للجزائر تندرج في إطار التعميق المتواصل للعلاقات بين الجزائر وألمانيا في المجالين السياسي والاقتصادي". وأعرب السيد فيسترفيلي عن "سعادته" للفرصة المتاحة له، لتبادل مخلتف الرؤى بشكل "معمق" مع نظيره الجزائري بما يخدم "المصلحة المشتركة" للطرفين. وأضاف قائلا : "لقد شهدت العلاقات بين البلدين تطورا عميقا في السنوات الأخيرة في المجالين السياسي والاقتصادي". وقد أجرى السيد مراد مدلسي محادثات مع نظيره الألماني فور وصول هذا الأخير محادثات بإقامة الميثاق وذلك بحضور أعضاء وفدي البلدين. وتبرز هذه الزيارة، الإرادة المشتركة للبلدين في تكثيف حوارهما السياسي وترقية تعاونهما الثنائي، من خلال استكشاف قدرات جديدة في القطاعات الممتدة من الصناعة إلى التكنولوجيات الجديدة، مرورا بقطاعات الطاقة والطاقات المتجددة، حسبما أوضحه أول أمس الجمعة، الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية عمار بلاني. كما تشكل هذه الزيارة التي تأتي بعد تلك التي قام بها السيد مدلسي إلى برلين في مارس الفارط، فرصة لمواصلة التشاور حول المسائل الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما الوضع السائد في منطقة الساحل والتطورات على المستوى المغاربي، وسير المراحل الانتقالية التي تمت مباشرتها في بعض بلدان المنطقة ومسار السلام في الشرق الأوسط. وعلى الصعيد الاقتصادي، ستكون زيارة الوزير الألماني فرصة لاستعراض وضعية العلاقات الثنائية ودراسة السبل والوسائل الكفيلة، بإعطائها دينامية تكون في مستوى القدرات التي يسخر بها اقتصادا البلدين" وتجدر الإشارة، إلى أن اللجنة المشتركة الجزائرية-الألمانية عقدت دورتها الثالثة في ماي 2013 في برلين. وقد تم تنصيب هذه اللجنة التي تعتبر آلية دفع ودعم للتعاون الثنائي، بمناسبة زيارة رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة إلى برلين في ديسمبر 2010، بدعوة من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.