صيادلة الشرق غيروا نظرتهم عن فندق السلام اشتكى الصيادلة الذين قدموا من عدة ولايات إلى سكيكدة قبل أيام لحضور ملتقى دراسي حول الألم من تنظيم المجلس الجهوي لأخلاقيات الصيدلة بعنابة بظروف إقامة أقل ما يقال عنها بأنها لم تكن مريحة ولا ترقى لمستوى أربعة نجوم التي يحملها فندق السلام ذي الشهرة الكبيرة والواسعة في سكيكدة ووطنيا . أول المفاجآت كما كشف من حملوا هذا الانشغال إلى جريدة النصر ، هو عدم وجود الماء في الصباح و اكتشاف بعضهم ( رئيس المجلس الوطني لأخلاقيات الصيدلة ، مثلا ( لحشرة البق في الليل). مدير الفندق السيد الكوتي رشيد لدى اتصالنا به قلل من الأمر وصرح أنه يستحيل تواجد البق في كل الغرف لكون المؤسسة خضعت لمخطط تحسين النوعية ، فجميع مرافق الفندق بما فيها الغرف والأثاث وكل التجهيزات تم تجديدها كليا فضلا على المعالجة الدورية بالمواد الخاصة بمكافحة جميع أنواع الحشرات تقوم بها فرق مختصة . فضلا عن أعمال النظافة اليومية . فيما اعترف بالإنقطاع المفاجئ الذي حدث في الماء صبيحة اليوم الأول من إقامة الوفد بسبب هبوط مستوى الماء بالخزان الأرضي . تجدر الإشارة لما تنقلنا إلى عين المكان وقفنا على مفارقة مظهرية حقيقية ، الفندق مجهز بأجود ما هو موجود من أثاث في السوق و لمسنا حرصا على تطبيق مقاييس النظافة بصفة المفروض أن لا تترك فرصة لوجود حشرات ، لكن في بالمقابل ما نقله بعض الصيادلة إلينا قابل للتصديق لأنهم نقلوا وضعية عاشوها سيما وأنهم من نخبة المجتمع وليس لهم أية مصلحة في تشويه مؤسسة سياحية اختاروها عن طواعية للإقامة فيها . كل مداخيل الفندق تذهب للإستثمار وتحسين الخدمة مدير الفندق وجدناه متأثرا جدا بهذه الحادثة ، لأنه كما قال الأمر يمسه في الصميم فهو من جهة يعتبر نزلاء الفندق ضيوفا يجب بذل أقصى ما يستطيعون من جهود لضمان راحتهم إضافة إلى أنه يسهر على سمعة المؤسسة باعتباره مسيرا مهنيا في الفندقة منذ أن كان إطارا بنفس المؤسسة منذ سنة 1984 عندما كانت تابعة للقطاع العمومي وقبل خوصصتها في 15 جويلية سنة 2008 . و بالتالي فهو هنا من أجل تحسين نوعية الخدمات وتقديم الإضافة التي تشرف السياحة والبلاد. وأن صاحب الفندق يبذل قصارى جهده لتطوير هذه المؤسسة وأنه يقوم باستثمارات ضخمة من أجل ذلك وأن كل مداخيل الفندق إضافة إلى قروض أخرى تذهب كلها للإستثمار وتحسين الخدمات ، بما في ذلك عمليات التجديد والتوسيع للمرافق . معتبرا أن الأسعار التي يقدمها فندق السلام هي أدنى ما هو موجود في السوق مقارنة بفنادق سياحية عبر الجزائر من نفس الصنف. نظرتنا تغيرت نحو فندق السلام الدكتور كمال بغلول ( رئيس المجلس الجهوي لأخلاقيات الصيادلة بقسنطينة ، أحد المشاركين في الملتقى ) صرح أن نظرة الصيادلة قد تغيرت نحو فندق السلام وأنهم صاروا يحملون انطباعا سلبيا عنه بعد الوقائع التي عاشوها خلال إقامتهم به مؤخرا بحضور ضيوف من كل أنحاء الجزائر. وأضاف أن اختيارهم لفندق السلام كان بناء على السمعة الطيبة التي يحملونها عنه فضلا عن قربه من المركز الثقافي لسكيكدة الذي احتضن أشغال اللقاء الذي جمع الصيادلة. وباختصار يقول الدكتور بغلول أن أول مفاجأة واجهوها هي عدم وجود قطرة ماء واحدة صبيحة اليوم الأول من إقامتهم بالفندق مما جعلهم يلجؤون إلى قارورات المياه المعدنية لغسل وجوههم أما الإستحمام فلم يكن بطبيعة الحال ممكنا. المفاجأة الثانية كما أضاف حدثت لرئيس المجلس الوطني لأخلاقيات الصيادلة الذي قال أنه لم ينم طول الليل بسبب ما اعتقده في البداية حساسية جعلت وجهه منتفخا. لكنه اكتشف في الليلة الثانية وجود البق بكل وضوح فوق منشفته البيضاء التي يضعها على الوسادة ! و قال زملاء آخرون حسب نفس المتحدث أنهم بدورهم باتوا يحكون جلودهم دون أن يعرفوا سبب ذلك. هذه الفضيحة كما يسميها الصيادلة جعلتهم يحتجون ويتساءلون كيف يقع هذا في فندق من صنف أربع نجوم ؟ وقال زميل لهم من غرداية أنه وجد في دفتر الملاحظات الخاص بزبائن الفندق من كتب إسمه وصفته بوضوح وهو ضابط سامي في الجيش قد سجل بأنه لا ينصح بالإقامة في هذا الفندق . من جانب آخر تسبب ضيق موقف السيارات حسب نفس المتحدث في إغلاق بعض السيارات طريق الخروج عن سيارات أخرى مما أحدث فوضى وتأخير من يريد الخروج وتضييع وقته في انتظار فسح المجال أمامه للخروج بسيارته. الإدارة مفتوحة لسماع التظلمات مدير السياحة والصناعة التقليدية بسكيكدة السيد ديجي عبد الحق قال أن فندق السلام عادة متوفر على المياه واعتبر هذه الحادثة صدفة و بالنسبة للنقائص الأخرى التي يمكن أن تكون ربما تحدث حسبه في الجزء غير المجدد من الفندق . و قال أن الإدارة مفتوحة لسماع التظلمات و القيام بدورها حسب القانون . و ذكر أن العمل الرقابي يقوم به مفتشون مؤهلون من ثلاث قطاعات وهي السياحة والمصالح التجارية و الأمن. وفي حالة تسجيل مخالفات توجد إجراءات ردعية يمكن أن تصل حتى للغلق المؤقت في بعض الحالات. أما برنامج العمل الرقابي الذي تقوم به مديرية السياحة فيتضمن عدة خرجات كل ثلاثة أشهر.