أمر أمس وزير الأشغال العمومية عمارغول مساعديه وممثلي قطاعه بولاية ميلة بمناسبة زيارة العمل التي قادته لهذه الأخيرة بتسجيل على وجه الإستعجال عملية دراسة شاملة وناجعة قصد ايجاد الحلول النهائية لمعالجة اشكالية الإنزلاقات ولا استقرار التربة التي تعرفها شبكة الطرق ومنشأتها الفنية بالولاية ، مع اللجوء إلى الخبرة الأجنبية من خلال تعيين مكتب دراسات دولي للقيام بالمهمة بعد أن أثبتت – يقول الوزير – مكاتب الدراسات الوطنية المحلية محدوديتها في هذا الجانب ،الأمر الذي أضر بشبكة الطرق على مستوى الولاية وسبب للقطاع خسائر مالية كبيرة ،مؤكدا على أن عهد البريكولاج قد ولى والدراسات والمعالجات السطحية كذلك. وحول جسر وادي مينار شدد الوزير على اجراء الخبرة الأجنبية كذلك من خلال تعيين مكتب دراسات له سمعة دولية لوضع الحلول النهائية لهذا الجسر الذي تبين أنه يحتاج لدراسة تقنية تكميلية، رفض الوزير العمل بمثل هذا الأسلوب مستقبلا في دراسات التنفيذ خاصة مع التطور الكبير في مجال الدراسات العلمية الخاصة بالقطاع. الوزير غول طمأن مسؤولي ميلة بالأهمية التي تحتلها هذه الأخيرة في خيارات القطاع الذي يشرف عليه ،مشيرا إلى أن الطريق السيار الذي سيربط ميناء جنجن بمدينة العلمة على وشك الانطلاق وأنه سيمر عبر ولاية ميلة على مسافة 30 كم وهي ستستفيد منه من خلال مشروع المحول أو المحولين ،اللذين ستقررهما الدراسات التقنية بهذا الطريق السيار والذي يعد أكثر من ضرورة للمنطقة . أما المحور الثاني الذي يعتبر من أولويات القطاع ضمن برنامج 2014 ويحتل الصدارة فيه هو أزدواجية الطريق الوطني رقم 27 الرابط بين جيجل وقسنطينة مرورا بولاية ميلة وسيحدث تكامل مع الطريق الإجتنابي لمدينة ميلة ،مما سيسمح بالقضاء على حالة الضغط واختناق حركة المرور التي تسببها مركبات الوزن الثقيل العاملة على محور ميناء جنجن في اتجاه العاصمة وكذلك هناك الطريق الوطني رقم 100 الرابط بين فرجيوة بأم البواقي مرورا بمدينة شلغوم العيد على مسافة 80 كم مع اعداده لتحويله لطريق سريع مثلما فيه اهتمام لمنح حركية على المنطقة الغربية لولاية ميلة من خلال تحيين دراسة ازدواجية الطريق الوطني 77 أ من فرجيوة مباشرة نحو العلمة والذي يلتقي مع الطريق السيار القادم من جيجل نحو العلمة ،كما أن الطريق الوطني 79 الرابط بين فرجيوة وقسنطينة مرورا بميلة في حاجة ملحة اليوم لاستفادته من الأزدواجية مع ربط الطريق السيار شرق غرب على مستوى وادي العثمانية من خلال الطريق الوطني رقم 5 أ الى ميلة مباشرة حتى يصبح مدخل مباشر لها وكذلك وضع حل نهائي للطريق الرابط بين تاجنانت وشلغوم العيد وجعله سريعا لفك الخناق المضروب حاليا على شلغوم العيد وتاجنانت على حد سواء ومنهما نحو أم البواقي وباتنة الى غاية بسكرة ذلك أن الطريق الوطني رقم 3 أشغاله مكتملة ليتحول الى طريق سريع هو الأخر في اطار العملية المتكاملة لشبكة الطرقات وهو ما يمكن ميلة بأن تصبح ولاية محورية مفتوحة تفتح عليها افاق استثمار هامة جدا خاصة وأنها تتميز بنشاطين هامين فلاحي وصناعي اقتصادي ناهيك عن حظها من شبكة الطرق البلدية وعمليات فك العزلة عن التجمعات الصغيرة الموجودة بها .