انطلقت أمس امتحانات شهادة التعليم المتوسط التي تقدم لها لهذه الدورة أكثر من 603 ألف مترشح، و تمثل هذه الامتحانات آخر امتحان رسمي مقرر في رزنامة وزارة التربية الوطنية بعد امتحاني نهاية مرحلة التعليم الابتدائي والبكالوريا. و أجرى المترشحون في صباح اليوم الأول الامتحان في مادتي اللغة العربية و الفيزياء، فيما خصصت الفترة المسائية لمادتي التربية المدنية والتربية الاسلامية. و بحسب ما رصده عدد من مراسلي النصر ببعض ولايات الشرق، فإن أسئلة اليوم الأول كانت على العموم في المتناول و لم تخرج عن البرنامج المدرس، و أن الامتحانات جرت في ظروف عادية دون تسجيل حوادث أثرت على سيرها الحسن. فبولاية عنابة عرف اليوم الأول من إمتحانات شهادة التعليم المتوسط غياب 82 مترشحا عن مراكز الإختبارات، من بينهم 28 حالة تتعلق بتلاميذ من المترشحين النظاميين، و الذين سجلت مصالح مديرية التربية غيابهم عن إمتحانات الفترة الصباحية ليوم أمس، و يوجد من بين المترشحين النظاميين الغائبين 14 تلميذة، و أكد مصدر من مديرية التربية للنصر بأن معظم التلاميذ الذين غابوا عن إمتحانات شهادة التعليم المتوسط بعنابة كانوا قد توقفوا عن الدراسة قبل نهاية السنة الدراسية لأسباب مختلفة. و بخصوص المترشحين الأحرار فإن عدد الغيابات بلغ 54 ، منها 31 حالة سجلت على مستوى المؤسسة العقابية العلاليق ببلدية البوني، في حين تم تسجيل 23 حالة غياب في صفوف المترشحين الأحرار المستفيدين من إجراءات التعليم عن بعد. و أعرب المترشحون الذين تحدثت إليهم النصر عن ارتياحهم للأسئلة المقدمة في أول ايام امتحانات شهادة التعليم المتوسط، خاصة ما يتعلق بموضوع اللغة العربية و كذا التمارين التي تمحورت حولها أسئلة الفيزياء و التكنولوجيا، و التي كانت حسبهم في المتناول، خاصة و أنها من البرنامج الذي تم تناوله خلال السنة الدراسية. و في الطارف سجل في اليوم الأول غياب 57 مترشحا بينهم 44 مترشح حر في وقت أبدى فيه التلاميذ ارتياحهم للمواد التي امتحنوا فيها والتي قالوا بشأنها أنها كانت في متناول الجميع ولم تخرج عن عتبة الدروس. بالمقابل، اشتكى بعض الأولياء من التحاق عدد من التلاميذ بمراكز الإجراء متأخرين بسبب نقص وسائل النقل خاصة بالمناطق الجبلية والمعزولة والحدودية حيث أجبر بعض المترشحين على الاستنجاد بسيارات "الفرود" . كما سجل نقص مياه الشرب ببعض المراكز. و بميلة أشرف وزير الأشغال العمومية عمار غول بمتوسطة أحمد توفيق المدني لبلدية شلغوم العيد رفقة السلطات المحلية للولاية على فتح الظرف الأول لامتحان شهادة التعليم المتوسط . وبحسب الانطباعات المسجلة لدى العديد من التلاميذ في اليوم الأول من هذا الامتحان فان الأسئلة كانت في المتناول الجميع وهو ما زاد من تفاؤلهم بالنجاح. أما في ولاية سطيف، فتم تسجيل غياب 190 مترشح نظامي متمدرس أي بنسبة تقدر ب 0.88 بالمئة في الوقت الذي غاب عن الامتحان 37 مترشحا من الأحرار بنسبة تقدر ب 37 بالمئة. وقد سجلت ذات المصالح تقدم 120 سجين ممتحن يجتازون الامتحان بمركز إعادة التربية والتأهيل ببلير، إضافة إلى 15 مترشحا من فئة الصم البكم، وقدر عدد المترشحين الذين يمتحنون في مادة اللغة الأمازيغية 675 ممتحن، أغلبهم متمدرسون في الجهة الشمالية للولاية، خصصت لهم 7 مراكز إمتحان، في الوقت الذي خصص مركزان للتصحيح بثانوية المعز لدين الله الفاطمي بعاصمة الولاية وثانوية دحمان خلاف بعين ولمان جنوبسطيف، في الوقت الذي خصصت ثانوية الباز كمركز تجميع للإشارة أسس امتحان شهادة التعليم المتوسط الذي عرف هذه السنة تراجعا في عدد المترشحين، كبديل لامتحان شهادة التعليم الأساسي وقد أصبح وطنيا بعد أن تم توحيد دورتي الشمال و الجنوب في جوان 2005.