أجمع المترشحون لشهادة التعليم المتوسط في يومهم الأول، بأن الأسئلة كانت في متناول الجميع خلال امتحانات اليوم الأول، خاصة في مادة اللغة العربية، حيث أبدى معظم التلاميذ ارتياحا كبيرا من الأسئلة التي وجهت إليهم وبالتحديد في هذه المادة التي تحمل المعامل خمسة. وخلال جولة قادت ''النهار'' أمس، إلى مجموعة من متوسطات العاصمة التقت ببعض التلاميذ وهم يغادرون المؤسسات التربوية؛ أن الإمتحانات كانت في المستوى المطلوب ومن ضمن المقرر الدراسي الذي درس خلال السنة الدراسية، غير أنهم أعربوا عن تخوفهم من نتائج مادة الفيزياء التي تضمنت أسئلة صعبة خاصة بالنسبة للتمرين الأول والثاني، على غرار ما أكده بعض المترشحون من متوسطة القطار بباب الوادي بالعاصمة، حيث أوضح المرشح بوقدورة سيد علي، أن موضوع مادة الفيزياء صعب جدا باعتبار أن الأسئلة تمحورت حول درس ''الشوارد ''، وهو الدرس الذي لم يأخد حظه من الشرح، باعتبار أنه تزامن وفترة الإضرابات التي عرفها القطاع لفترة تجاوزت الخمسة أسابيع. من جهة أخرى؛ أبدى المترشحون لشهادة التعليم المتوسط تخوفهم من الإمتحانات الخاصة باللغات الأجنبية، كون غالبية الممتحنين يعدون دون المستوى بخصوص مادتي الفرنسية والإنجليزية، وعلى خلاف، وقال الكثير من التلاميذ أن الأسئلة جاءت سهلة وفي متناول الكل، وفي السياق ذاته؛ فقد تضمنت رزنامة الإمتحانات اليوم الأول للإمتحان في مادتي اللغة العربية و الفيزياء خلال الفترة الصباحية، أما بالنسبة للفترة المسائية فقد اجتاز المرشحون كل من امتحان مادتي التربية الإسلامية والتربية المدنية. وفي سياق متصل؛ أكد العديد من الأساتذة الذين اتصلت ''النهار'' بهم، أن الأسئلة كانت في متناول التلاميذ وسهلة خاصة بالنسبة للغة العربية ذات المعامل 5، والتي من شأنها أن ترفع من معدلات التلاميذ. وعرفت إكمالية مالك حداد ببرج الكيفان بالعاصمة، فضيحة من العيار الثقيل عقب اكتشاف بعض الأساتذة أن أستاذة كلفت بالحراسة بذات المؤسسة التي يجتاز بها ابنها امتحان شهادة التعليم المتوسط، بالرغم من أن القانون يعاقب على مثل هذه التجاوزات، وهو الأمر الذي أثار شوشرة بالمؤسسة، حيث رفع الأساتذة تقريرا ضد الأستاذة. إعلان النتائج في 17 جوان المقبل وستعلن نتائج شهادة التعليم المتوسط يوم17 جوان القادم، فيما بلغ العدد الإجمالي للمترشحين لهذه الإمتحانات، 504463 مترشح يتوزعون ما بين 498428 مترشح متمدرس؛ أي بنسبة 80،98 من المائة، وأما عن التلاميذ الأحرار فقد بلغ 6035 مترشح حر وهو ما يعادل نسبة 20،1 من المائة منهم 1531 مرشح من المدارس الخاصة و 3978 من مترشحي مراكز إعادة التربية وكذا 526 مترشح حر. وقد خصص 1814 مركز لإجراء الإمتحانات التي سيشرف على حراستها 60536 أستاذ، كما خصص 61 مركزا لعملية التصحيح التي سيشرف عليها 30340 أستاذ، وقدرت تكلفة الإمتحانات ب 1.611 مليار دينار.