فخار يطالب آيت أحمد بالعودة إلى الجزائر لإنقاذ الأفافاس طالب أمس مناضل بارز في الأفافاس بتدخل آيت أحمد بعد تسجيله لما أسماه "الغياب التام للحزب على الساحة الوطنية". وقال كمال الدين فخار من فيدرالية الحزب بغرداية أن الأفافاس" بعدما كان الحزب المعارض القوي الذي يحسب له ألف حساب، و يقدم اقتراحات و حلول للأزمات الجزائرية، نلاحظ حاليا تقلص دوره (..) إلى درجة الانعدام". وفي رسالة بعث بها إلى الزعيم التاريخي للحزب ورئيسه الحالي ، حسين آيت أحمد، تحدث فخار عما وصفه بالحالة "المزرية التي وصل إليها الحزب"، محذرا من الغياب "التام" للأفافاس عن الساحة السياسية الوطنية. كما أشار فخار حسب ما ورد في ذات الرسالة التي نشر موقع " كل شيء عن الجزائر" مقتطفات منها إلى أن طابو "اكتفى بسب و شتم الجميع خاصة عبر القنوات الفضائية بمناسبة الانتخابات الرئاسية، مما أعطى وجها منفرا من المعارضة و خاصة من الأفافاس ". وأثناء تطرقه للحديث عن الوضع الداخلي للأفافاس، أتهم صاحب الرسالة بصفة مباشرة شخص كريم طابو، و حمله مسؤولية "الوضع الكارثي" منذ توليه لمنصبه كسكرتير أول للحزب. و ذهب فخار في توجيه تهمه للأمين العام الوطني الأول إلى أبعد من ذلك، حيث قال "كان شغله الشاغل ( أي - طابو ) و همه الدائم، كيف يسيطر على الكل .. بكل الطرق والوسائل حتى البوليسية و الستالينية منها"، و هي الطرق التي قال فخار بأنها استعملت من أجل إقصاء "خيرة المناضلين".كما استنكر ذات المناضل سكوت السكرتير الأول للحزب و الأمانة العامة عن ما وصفه بالاعتداء على مقر الحزب، مشيرا إلى أن كريم طابو رفض بمناسبة انعقاد الدورة العادية للمجلس الوطني يوم 17 سبتمبر الجاري، "حتى مناقشة مبدأ تقديم اعتذار للمناضلين الحانقين من سكوته المطلق غير المبرر". من جهة أخرى، عرض صاحب الرسالة على زعيم الأفافاس، حسين آيت أحمد، العودة للجزائر في أقرب الآجال و الأخذ بزمام أمور الحزب، و أن يتواصل مع المناضلين بدون وساطة. كما دعاه إلى إنقاذ الحزب من قبضة "الانتهازيين" و العمل من أجل عودة الأفافاس إلى دوره "الريادي" في الساحة السياسية الوطنية.