وجه عدد من مناضلي وإطارات جبهة القوى الاشتراكية بمنطقة الوسط رسالة إلى رئيس الحزب ولجنة أعيان الحزب، تحوز “الفجر” على نسخة منها، تبلغهم فيها استياءهم من المنهجية التي اعتمدت في التحضير لهيكلة فيدرالية العاصمة وخرق القانون الداخلي للحزب. خلص الاجتماع الذي عقده أمس مناضلو وإطارات الأفافاس بالعاصمة إلى توجيه بعض المناضلين المعارضين لطريقة التحضير لهيكلة فيدرالية العاصمة رسالة إلى زعيم الحزب، حسين آيت أحمد، ولجنة أعيان الأفافاس. وجاءت هذه الرسالة، في شكل تنديد بأسلوب التحضير لتنصيب فيدرالية العاصمة. حيث ذكر نفس المصدر خرق المادتين 78 و79 للقانون الداخلي اللتين تنصان على ضرورة استشارة المجلس الوطني عند تعيين لجنة تحضير الفيدراليات. كما طالب هؤلاء في نص الرسالة بالإسراع في تحضير مؤتمر فيدرالي للوسط تشرف عليه لجنة تضم الإطارات القديمة للحزب، أعضاء المجلس الوطني ومنتخبي الحزب، في حين ندد بعض محرري الرسالة بطريقة التعيينات في عضوية المكتب الفيدرالي للعاصمة، لاسيما ما تعلق بوجود أسماء لا علاقة لها بحزب الأفافاس، حسب نفس المصدر. وجاء في الرسالة أن هذه التوضيحات لا تعتبر بمثابة ضرب لاستقرار الحزب أو تصفية حسابات مع أي كان، بل انتقادات نابعة من محبي خط الأفافاس والمؤمنين بتوصيات زعيمه، حسين آيت أحمد، الذي دعا في آخر اجتماع للمجلس الوطني إلى فتح نقاش بالحزب وتقييم مساره. وكان لقاء أمس، الذي غاب عنه السكرتير الأول للحزب، كريم طابو، قد عرف فوضى بالمقر المركزي للحزب بالعاصمة، ما جعله يتوقف ويتأجل إلى إشعار لاحق.