ندد السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، كريم طابو، أمس، بلجوء مصالح ولاية تيزي وزو إلى منع رئيس بلدية واقنون، المنتمي سياسيا للأفافاس، من المشاركة في أشغال مؤتمر دولي بمدينة روتردام الهولندية، واصفا الإجراء بأنه مناف لحرية تنقل الأشخاص وتبادل الأفكار• من جهة أخرى، كشف عن اتصالات يجريها الحزب مع بعثات السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر، يخطرهم من خلالها بالمضايقات القضائية التي يتعرض لها أعضاء فيدرالية الحزب بغرداية• وقال كريم طابوا، في ندوة صحفية نشطها بمقر الحزب، إن مصالح الداخلية والجماعات المحلية فاجأت قيادة الأفافاس بتعليمة جديدة تخطرهم من خلالها بضرورة إعلام ذات المصالح قبل مغادرة رؤساء البلديات أرض الوطن للمشاركة في أشغال الملتقيات والندوات الدولية، مؤكدة لهم أن للوالي سلطة تقديرية لإبداء رأيه في الموافقة على المهمة من عدمها• وجاءت هذه التعليمة حسب طابو على خلفية مشاركة وفد من المنتخبين المحليين لحزبه في ملتقى دولي حول موضوع محاربة الفقر وتسيير المدن بالعاصمة اليونانية أثينا، وهو اللقاء الذي سجل من خلاله الوفد الرسمي الممثل للجزائر امتعاضه من وجود وفد الأفافاس، ما جعل الوفد ينسحب ويعود أدراجه للجزائر، كما استاء ذات المتحدث من قرار مصالح ولاية تيزي وزو التي أصدرت أمرا بعدم الموافقة لرئيس بلدية واقنون المنتمي للحزب، للمشاركة في أشغال المنتدى السابع للمدن لمكافحة الفقر يومي 24 و26 فيفري المقبل بروتردام الهولندية، معتبرة ذلك منافيا لحرية تنقل الأشخاص وتبادل الأفكار والتجارب• من جهة أخرى، أفاد طابو بأن حزبه أجرى مؤخرا سلسلة من اللقاءات مع أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر، دون أن يفصح عن أسماء هذه البلدان، أبلغهم فيها - حسبه - بالمضايقات والمتابعات القضائية التي يواجهها 17 عضوا في فيدرالية الأفافاس بغرداية، منها القضية التي تفصل فيها المحكمة الأسبوع القادم في حق، كمال الدين فخار، بتهمة التحريض على حرق مركبات الأمن الوطني• كما استاء المعني، الذي كان حاضرا في الندوة، من منعه من فتح عيادة طبية بولاية غرداية لممارسة مهامه كطبيب• ولدى تعريجه للحديث عن وباء أنفلونزا الخنازير، قال المسؤول الثاني في الأفافاس إنه يتوجب على الحكومة ضخ أموال لوقاية مواطنيها، كالتي ضختها في الحملة الانتخابية للرئاسيات الأخيرة، فيما وصف الحملة الإعلامية المصرية والهول الذي تابع مقابلة الجزائر مصر ب''الغامض''• أما عن المضايقات والأزمة التي تعرضت لها المناضلة الصحراوية، أمينتو حيدر، فقال طابو إن الأفافاس يتضامن معها ومع كل مناضلي الديمقراطية وحقوق الإنسان، وأكد أن زعيم الحزب، حسين آيت أحمد، وجه رسالة عاجلة إلى المفوضية العليا لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة•