تبون : رئيس الجمهورية حرم علينا البناء على الأراضي المسقية و الغابية والمزارع المثمرة كشف أول أمس وزير السكن والعمران عبد المجيد تبون عن تعليمات صارمة تلقتها الحكومة من طرف رئيس الجمهورية تمنع انجاز مشاريع سكنية على أراضٍ فلاحية مسقية أو أراضٍ غابية أو مزارع مثمرة . وقال الوزير في تصريح صحفي على هامش وضعه حجر الأساس لإنجاز 5 آلاف سكن عن طريق صيغة البيع بالإيجار رفقة وزير المدينة والتهيئة العمرانية عمارة بن يونس بالمدينة الجديدة بوينان بولاية البليدة، أن رئيس الجمهورية حرم على المسؤولين بصفة قطعية السماح بالبناء على الأراضي المذكورة ، في حين أن باقي الأراضي الفلاحية التي يتم التنازل عنها لانجاز مشاريع سكنية مختلفة يتعين أنيكون إنتاجها الفلاحي ضعيف بحيث لا يتجاوز 18 قنطارا في الهكتار الواحد وبذلك فبقاؤها للإنتاج الفلاحي ليس له فائدة و لهذا تم تحويلها لمشاريع سكنية بحسب تعبيره. وفي سياق متصل، أوضح تبون أن التفكير جارٍ لإعادة النظر في توزيع السكان على المستوى الوطني أمام الكثافة السكانية التي تشهدها ولايات الشمال ، وقال أن ذلك ينبغي أن يكون عمليا وليس نظريا فقط، مشيرا إلى أن الحكومة ستنتهج أسلوب الإغراء لنقل مواطنين للإقامة من ولاية إلى ولاية أخرى. من جهة أخرى، كشف وزير السكن عن إعطائه تعليمات لاستقبال الملفات فيما يخص صيغة السكن العمومي الترقوي بالنسبة للأشخاص الذين لا تتوفر فيهم صيغ السكن الاجتماعي ، والسكن الترقوي المدعم وكذا صيغة البيع بالإيجار، وقال تبون أن استقبال الملفات يكون على مستوى وكالات السكن الترقوي بالنسبة للولايات التي تتوفر على هذه الوكالات أما الولايات التي لا تتوفر عليها فيكون إيداع الملفات لدى وكالات عدل. وفي رد على سؤال حول النقص في مادة الاسمنت لانجاز المشاريع السكنية، نفى الوزير ذلك وقال بأن مصانع الجزائر تنتج ما يزيد عن 7 ملايين طن من الأسمنت ، وبهذا لن يطرح مشكل نقص هذه المادة في انجاز المشاريع السكنية ،في حين لم يخف الوزير وجود مشكل فيما يتعلق باليد العاملة المؤهلة. و ذكر الوزير بأن ما يقارب 93 بالمائة من مشاريع قطاع السكن منحت للخواص منتقدا في الوقت ذاته شركات القطاع العمومي التي قال عنها بأنها ضعيفة وغير قادرة على انجاز المشاريع. كما نفى وزير السكن وجود أي مشكل مع المرقين العقاريين، مشيرا إلى ارتفاع عدد المرقيين المعتمدين إلى ألف مرقٍ. أما فيما يخص المدينة الجديدة بوينان، أوضح الوزير أن 5 آلاف سكن في إطار صيغة البيع بالإيجار التي وضع لها حجر الأساس أول أمس رفقة عمارة بن يونس تعد أول حي يشرع في انجازه مشيرا إلى وجود 42 ألف سكن بهذه المدينة الجديدة بما فيها بنايات الخواص. و في رده على احتجاجات سكان حي عمروصة الأسبوع الماضي على انجاز هذه المدينة أوضح تبون أن هذه المدينة الجديدة ليست "غول " جاء ليستولي على عقارات وسكنات الآخرين، مشيرا إلى أن كل سكنات الخواص لن تهدم وبالمقابل ستساعدهم الحكومة في ترميم وتوسيع بناياتهم. كما ستكون لهم الأولوية في مشروع 5 آلاف سكن عن طريق البيع بالإيجار التي شرع في انجازها، وفي الوقت ذاته تكون لهم الأولوية في ورشات البناء و مختلف المرافق العمومية والتربوية بالمدينة الجديدة نافيا بذلك كل الإشاعات التي تحدثت عن أن المدينة الجديدة ستشمل بنايات الخواص بالمنطقة وستهدم ويرحل قاطنوها .