شدد وزير السكن والعمران عبد المجيد تبون على ضرورة احترام آجال إنجاز مشروع 5380 وحدة سكنية في إطار وكالة تحسين السكن وتطويره »عدل« والمحددة ب26 شهرا، معلنا من جهة أخرى عن الشروع في استقبال ملفات المواطنين الراغبين في الاستفادة من سكنات بصيغة الترقوي العمومي. حذر أمس الأول وزير السكن والعمران مسؤولي المؤسسة المكلفة بإنجاز مشروع 5380 مسكن من التأخر في انجاز سكنات عدل والمندرجة في مشروع مدينة بوينان الجديدة بولاية البليدة، مشيرا الى أن آجال إنجاز هذا المشروع قد حددت ب26 شهرا خاصة وأن كل الشروط حسبه متوفرة، كما أكد أن هذا المشروع يشكل مرحلة أولى في إطار المشاريع السكنية الجديدة لعدل كي يليه إنجاز مشاريع مماثلة أخرى في كل من سيدي عبد الله و أولاد فايت بولاية الجزائر وعبر عديد من ولايات الوطن الأخرى . ونفى تبون لدى وضعه حجر الأساس رفقة وزير التهيئة العمرانية والبيئة والمدينة عمارة بن يونس، وجود أي مشكل ذي علاقة بنقص مواد البناء حيث ذكر في هذا السياق أن ندرة الإسمنت المسجلة في الأشهر الأخيرة تعود أساسا إلى المضاربة الواسعة على هذه المادة، مشيرا في ذات الصدد أن الإنتاج الوطني من مادة الإسمنت يتجاوز 17 مليون طن في السنة ليضيف أنه يتعين على المؤسسة المكلفة بالإنجاز احترام الجودة ومقاييس البناء المعمول بها. وفي حديثه عن الملفات الجديدة قال المسؤول الأول عن قطاع السكن »لا يمكنني تقديم تاريخ محدد لبداية استقبال هذه الملفات لكني أؤكد أن الموعد لم يعد بعيدا« موضحا في نفس الصدد أن العملية مرتبطة أساسا بالانتهاء من عملية تحيين ملفات سنتي 2001 و2002 التي يتجاوز عددها 11 ألف ملف.أما بخصوص برنامج البيع بالإيجار عن طريق الوكالة الوطنية لتحسين وتطوير السكن عدل أكد تبون أنه يجري استكمال عملية تحيين الملفات القديمة لسنتي 2001 و 2002 مما سيسمح لمترشحين جدد بتسجيل أنفسهم في هذا البرنامج في القريب العاجل. كما أفاد الوزير بأنه يجري حاليا تسوية ملف العقار معتبرا أنه من أكبر المشاكل التي تعطل تقدم برنامج السكنات العمومية معلنا أن العديد من القطع الأرضية منحت مؤخرا للقطاع قصد إنجاز مختلف البرامج لاسيما برامج عدل التي تعتزم إضافة 150 ألف سكن. ومن جهته ذكر وزير التهيئة العمرانية والبيئة والمدينة أنه سيجري استلام مدينة بوينان الجديدة سنة 2020 وتزويدها بكل المرافق والتجهيزات الضرورية مؤكدا أنه سيتم الانتقال من بناء أحياء مراقد إلى إنجاز مدن عصرية حيث سيستفيد سكان هذه المدينة من كل المرافق الضرورية مثل قاعات الرياضة وهياكل صحية ومدارس ومساحات عمومية وغيرها. وفي نفس السياق أعلن والي البليدة محمد أوشان، عن قرار لتحديد قوائم المواطنين الراغبين في تكملة بنائاتهم للتأقلم مع المدينة الجديدة ، وستتم مساعدتهم في العملية، التي سيكتمل بناء مشاريعها بعد تجميدها لأزيد من 10 سنوات، كما سيتم منحهم سكنات عدل حسب الاختيار. للإشارة فإن مدينة بوينان الجديدة تتربع على مساحة إجمالية قدرها 67 هكتارا منها نسبة 9,68 بالمائة عبارة عن مساحات عمومية وهي قابلة لاستقبال 15 ألف ساكن، وقد أكد الوزير أن الأولوية ستمنح لسكان هذه البلدية سواء تعلق الأمر بالسكن أو العمل.
