يتوقع أن يتم تحقيق الهدف المسطر لإنتاج أكثر من 2 مليون قنطار من الحبوب بمختلف أنواعها بقالمة خلال الموسم الفلاحي 2012-2013 رغم نقص المعدل المطلوب لتساقط الأمطار واحتمال تضرر عدة مساحات بالناحية الجنوبية للولاية حسبما أفادت به اليوم الإثنين مديرية المصالح الفلاحية. وتسير التوقعات الموضوعة في إنتاج الحبوب للموسم الجاري نحو تحقيق أكثر من 1,4 مليون قنطار من القمح الصلب وما يقارب 330 ألف قنطار من القمح اللين إضافة إلى الخرطال والشعير وذلك قبل الانطلاق في حملة الحصاد والدرس منتصف شهر جوان والتي تستمر إلى نهاية شهر جويلية من كل سنة حسب المعلومات المقدمة خلال لقاء تحضيري للحملة بمديرية الفلاحة. ولم يخف مختلف الشركاء من فلاحين وتعاونيات مهنية وكل المعنيين بتحضير حملة الحصاد والدرس التي تستهدف حصد أكثر من 81 ألف هكتار من الحبوب مخاوفهم بأن تؤثر الظروف المناخية غير الملائمة نسبيا لهذه السنة على الأهداف المرسومة خاصة بالنسبة للمساحات الشاسعة بإقليم بلديات وادي الزناتي و تاملوكة وعين مخلوف من الجهة الغربية والجنوبية من الولاية. غير أن مديرية المصالح الفلاحية تتوقع أن يكون التأثير محدودا خاصة وأنه إلى غاية شهر ماي الجاري لم يتم الإعلان الرسمي عن المساحات المتضررة بالجفاف بالمناطق الجنوبية والغربية المشهورة بإنتاجها الكبير للحبوب حسب ما أكدته رئيسة مكتب الإرشاد الفلاحي والتكوين الآنسة ليلى حموش مشيرة إلى أن بقية مناطق الولاية وخاصة الناحية الشرقية ستعرف تحقيق إنتاج كبير من الحبوب. وحسب المتحدثة نفسها فإن نسبة تساقط الأمطار المسجلة هذه السنة بالولاية وصلت إلى 479 ملم مقابل 664 ملم مسجلة الموسم الماضي وهي نسبة مقبولة في نظر المتحدثة نفسها رغم الاختلال المسجل في توزيعها عبر المراحل الهامة لنمو المزروعات التي تحتاج سنويا لنموها الطبيعي إلى كمية تقارب 500 ملم أو أقل من ذلك في بعض الأحيان. وأهم المؤشرات الإيجابية لإنقاذ الموسم وتحقيق الهدف المسطر أو الاقتراب منه هوالاعتماد على سقي المزروعات في مساحات تفوق 1800 هكتار بفضل انخراط عدد معتبر من المزارعين بنواحي قالمة وبلخير وبومهرة أحمد وجبالة وبني مزلين و بوشقوف ومجاز عمار وحمام دباغ وحتى مناطق بوادي الزناتي وعين مخلوف في برنامج تأمين الحبوب عن طريق السقي حسب ممثلة المصالح الفلاحية نفسها مشيرة إلى أن معدل الإنتاج بالمساحات المسقية مرشح ليفوق 50 قنطار في الهكتار الواحد. وتفيد المصالح الفلاحية بأن الحظيرة الحالية لآلات الحصاد الجاهزة للعمل بالولاية تتوفر على 324 حاصدة بين القطاعين العام والخاص كما أن هياكل التخزين والمراكزالمهيأة لاستقبال المنتوج تفوق طاقة استيعابها 800 ألف قنطار.