الفتنة تنتقل إلى المجموعة البرلمانية للأفلان بمجلس الأمة جمع أعضاء في المجموعة البرلمانية لجبهة التحرير الوطني بمجلس الأمة توقيعات تطالب رئيس الكتلة الحالي عبد القادر زحالي بالتنحي من منصبه بمبرر إهمال شؤون الكتلة. وقال أعضاء في الكتلة أمس الأحد، أنه تم جمع 28 توقيعا من أصل 40 عضوا يعلنون فيها سحب الثقة من زحالي الذي يشغل عضوية المكتب السياسي إلى جانب مناصب في منظمات مدنية أخرى. و يلوم أعضاء الكتلة زحالي على عدم تفرغه لشؤون الكتلة، و غياب التنسيق حول مشاريع القوانين والنصوص الحكومية. و وفق مصادر مطلعة، فإن الخلاف ليس له صلة بالحراك القائم في الحزب والصدام القائم بين المكتب السياسي و نواب الحزب، حيث أن قائمة الموقعين تضم محسوبين على المكتب السياسي الحالي و على المعارضة. غير أن أعضاء في المجلس أكدوا أن رئيس المجموعة البرلمانية محمي بموجب القوانين الداخلية للبرلمان و القانون الأساسي للحزب، و اعتبار أن صلاحيات التعيين و الإقالة تعد حكرا على القيادة السياسية للحزب. و عين زحالي على رأس المجموعة البرلمانية لجبهة التحرير الوطني بمجلس الأمة بقرار من الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم، قبل شهر من سقوطه من منصبه. وقوبل تعيينه ببعض الامتعاض، بحجة توليه مهام عديدة في المكتب السياسي و منظمة أبناء الشهداء ، ولجان مساندة في ولاية تيبازة التي يمثلها. و أدى غياب قيادة منتخبة على رأس الحزب إلى زيادة حدة الخلافات الداخلية بين برلمانيي جبهة التحرير الوطني، وخصوصا على مستوى المجلس الشعبي الوطني ، حيث تمرد قطاع من النواب على قرار منسق الحزب، و رفضوا قائمة مقترحاته للهياكل، مما أدى إلى تأجيل تنصيب الهياكل إلى الدورة المقبلة للبرلمان. و يعترف برلمانيون بأن طغيان الأنانيات و الصراع على الكراسي يزيد من نفور المواطنين من النواب الذين اختصر قطاع منهم بحسبهم المهمة البرلمانية في منافع و ريوع ومهمات للخارج و استغلال المنصب لأغراض شخصية على حساب قضايا الوطن و انشغالات الناخبين.