الخبز مفقود في المحلات وب 20 دينارا لدى باعة الأرصفة عرفت أمس بعض مناطق ولاية الطارف في اليوم الأول من بداية رمضان نقصا كبيرا في مادة الخبز حيث أن الكميات التي نضجت سرعان ما نفذت من رفوف المخابز ،وهو الأمر الذي شكل معاناة كبيرة للمواطنين في البحث عن هذه المادة الأساسية بتنقلهم من مكان لأخر عساهم الظفر بقليل من الخبز ، فيما اجبر آخرون على التنقل إلى البلديات المجاورة بقطع الكيلومترات لاقتناء كميات من الخبز لسد حاجياتهم بعد أن تعذر عليهم الحصول عليها بمناطقهم ، في وقت شهدت فيه بعض المخابز خاصة بكل من القالة ،الطارف ،بوحجار ،بوثلجة وعين العسل ..طوابير كبيرة للمواطنين وسط مناوشات ومعارك في مسعى الحصول على القليل من الخبز امام موجة الحرارة الشديدة. وفي الوقت الذي يغيب في الخبز من دكاكين المحلات والمخابز، تعرض فيه هذه المادة على الارصفة وفي الشوارع في شروط غير لائقة بأسعار تراوحت بين 15دج و20دج للخبزة الواحدة ، في غياب تدخل الجهات المعنية لردع المخالفين وحماية المواطنين من جشع التجار في هذا الشهر، خاصة مع الاشتباه في تواطؤ بعض الخبازين في تحويل كميات من الخبز لفائدة باعة الأرصفة بطريقة غير شرعية ،وهي الظاهرة التي يقول بشأنها هؤلاء بأنها تطفو للسطح في كل مرة مع حلول شهر الصيام جراء المضاربة بهذه المادة بتحويل كميات معتبرة منها للسوق السوداء وتوقف بعض المخابز على النشاط في هذا الشهر ، مطالبين المصالح المختصة بفتح تحقيق وتحديد المسؤوليات بخصوص المخابز التي اغلقت ابوابها في هذا الشهر دون ترخصيص قانوني من المصالح المعنية . من جهتهم أرجع بعض أصحاب المخابز النقص المسجل في الخبز إلى خروج بعض المخابز في عطلة اجبارية بسبب رفض عمالها المنحدرين جلهم من خارج الولاية العمل في شهر رمضان، نتيجة الحرارة وتفضيلهم قضاء الشهر الفضيل رفقة عائلتهم ناهيك عن المضاربة بالخبز في السوق السوداء بكميات هائلة وهو ما ينعكس سلبا على وفرة هذه المادة الاساسية في السوق المحلية أمام تزايد الطلب عليها وهذا رغم سعي بعض أصحاب المخابز التي تعمل جاهدة لرفع من طاقة الانتاج لتغطية العجز المسجل بغية الاستجابة لحاجيات المواطنين من الخبز بأنواعه وبأسعاره المحددة . في حين قال مصدر مسؤول بأن إجراءات ستتخذ حيال المخابز التي يثبت توقفها على النشاط في هذا الشهر دون إشعار الوصاية .