كيس الحليب ب 40دينارا والخبز ب20دينارابالطارف تشهد أسواق ولاية الطارف مع بداية الشهر الفضيل نقصا في التمون بمادة حليب الأكياس وصلت إلى حد الندرة ومعه دخلت هذه المادة الأساسية قائمة المضاربة ،حيث قفز كيس الحليب إلى أزيد من 40دينارا بالسوق السوداء ،بما أثار تذمر واستياء المواطنين حيال هذه الممارسات التي عادة ما تطغي في هذا الشهر. وتعرف المحلات ونقاط بيع الحليب المبستر طوابير طويلة من المواطنين من أجل الظفر بكيس من الحليب لسد حاجياتهم اليومية من هذه المادة التي يزداد الطلب عليها خلال شهر رمضان . الأمر الذي دفع البعض إلى التنقل إلى ولاية عنابة لاقتناء حاجياتهم من الحليب في حين أن هناك عائلات حرمت أطفالها لعدة أيام من شرب الحليب بسبب ندرته في الأسواق . وحسب التجار فان الكميات التي تصل من أكياس الحليب سرعان ما تنفد في دقائق قليلة حيث تعمد بعض العائلات إلى اقتناء كميات معتبرة بغية تخزينها تفاديا لمتاعب اقتناءها مرة أخرى وهو ما انعكس سلبا على عملية تموين السوق المحلية بهذه المادة . كما أن دخول هذه المادة الحيوية قائمة التهريب الحدودي تسبب في اختلالات في السوق ومعها تفاقمت حدة الأزمة لتصل إلى الندرة حيث كثفت فيه عصابات التهريب الجزائرية والتونسية من تهريب كميات معتبرة من أكياس الحليب عبر الحدود زيادة عن لجوء المواطنين التونسيين لدى عودتهم إلى بلدهم بعد التزود بالوقود جلب معهم كميات من أكياس الحليب لسد حاجياتهم اليومية أمام ندرتها وغلاء أسعارها هناك. وقد أدت أزمة الحليب بالمواطنين إلى اقتناء حاجياتهم مباشرة بعد صلاة الفجر تفاديا لمتاعب الطوابير لاحقا والمناوشات والشجارات التي تحدث بسبب الحصول على كيس من الحليب خاصة أمام موجة الحرارة. من جهة أخرى تعرف الأسواق المحلية نقصا في التمون بالخبز الذي سرعان ما ينفد من رفوف المخابز مع الساعات الأولى للصبيحة ومعها يدخل المواطنون في متاعب للحصول على حاجياتهم من هذه المادة ما أدى إلى التهاب أسعارها لدى باعة الأرصفة حيث قفز سعر الخبزة الواحدة إلى 20دينار .وتبقى أزمة الخبز مرشحة للتفاقم أكثر مع لجوء بعض المخابز الخروج في عطلة سنوية ومزاحمة التونسيين للسوق المحلية لاقتناء حاجياتهم من الخبز قبل عودتهم مساءا إلى بلدهم حيث بات هؤلاء يتقاسمون مختلف السلع مع سكان المنطقة بسبب نقص السلع الأساسية وغلاءها في تونس بعد الثورة. وقد أرجع صاحب إحدى المخابز التذبذب في الخبز إلى نقص تموينهم بالكميات المطلوبة من الفرينة التي تهرب كميات معتبرة منها إلى ما وراء الحدود بما بات يهددهم بالتوقف عن النشاط.