مشروع مستشفى مكافحة السرطان يراوح مكانه منذ9 سنوات وقف والي عنابة ، أول أمس ، بمستشفى ابن رشد الجامعي على النقائص والمشاكل التي تتخبط فيها هذه المؤسسة الاستشفائية منذ سنوات وجعلت المرضى وأهاليهم ينفرون منها إلا في الحالات الحرجة ، كما قام بمعاينة العديد من المصالح بمعية مسؤولي المستشفى الجامعي كان أبرزها مشروع مستشفى مكافحة السرطان الذي لا يزال يراوح مكانه منذ انطلاق الأشغال به سنة 2006 ،وينتظر استكمال التهيئة الخارجية والتجهيز . وتشير مصادرنا أن سبب تأخر تسليم مشروع مستشفى مكافحة السرطان بعنابة راجع إلى تحويل الإشراف ومتابعة عملية الانجاز من إدارة المستشفى الجامعي ابن رشد ، إلى مديرية الصحة والسكان ، التي لم تحقق أي تقدم في المشروع على أرض الواقع باستثناء بعض الأمور الإدارية المتعلقة بالتجهيز وإعداد مخطط الموارد البشرية ، وكلها إجراءات لا تزال حبرا على ورق حسب نفس المصدر ، لم تترجم على أرض الواقع بفتح مسابقات توظيف لانتداب أخصائيين في الطب النووي ومعالجة السرطان وغيرها من الاختصاصات ليكون المستشفى قادرا على التكفل بجميع حالات المرضي. ووفقا لذات المتحدث فإن استكمال أشغال المستشفى تتطلب تسوية المستحقات المالية المتأخرة ، للشركة التي أسندت لها عملية الانجاز ، ومباشرة إجراءات اقتناء العتاد الطبي ، وهو الأمر الذي يتطلب عامين إضافيين على أقل تقدير ، ليدخل المستشفى حيز الخدمة بصفة رسمية . وكان الوزير الأول عبد المالك سلال قد أمر في اجتماعه المنعقد منذ أسبوعين مع مدراء المستشفيات الجامعية بضرورة الإسراع في تجاوز العراقيل التي حالت دون دخول مستشفيات مكافحة السرطان الخدمة لإنهاء معاناة مئات المرضى الذين يكابدون عناء التنقل من مستشفى متخصص لآخر من أجل متابعة حصص العلاج بالأشعة.