تجمع صباح أول أمس العشرات من العجزة والمُسنّين والمصابين بالأمراض المزمنة من المستفيدين من منحة 3000 دج التي تُخصّصها وزارة التضامن الوطني لهذه الفئة ، بالإضافة إلى عدد معتبر من المعوزين أمام مقر بلدية بسكرة، مطالبين بالتعجيل في توزيعها. فبمجرد فتح أبواب البلدية في حدود التاسعة صباحا ،اندفع هؤلاء باتجاه مكتب الشؤون الاجتماعية وشكلوا طابورا طويلا أمامه ما صعّب من مهام القائمين عليه . ليتضح بعد النظر في انشغالاتهم أن عددا من هؤلاء قدم للسؤال عن كيفية الاستفادة من قفة رمضان التي تخصصها البلدية للفئات المعوزة ، وحسب أصداء استقتها النصر لدى هؤلاء فإنهم يجهلون طريقة توزيع القفة والجهة التي يمكنهم التسجيل لديها ما جعلهم يستفسرون لدى مصالح البلدية، فيما أجمع عدد منهم على المطالبة بضرورة الإسراع في توزيعها بالنظر لحاجة هؤلاء المعوزين لها خلال هذه الأيام . وقد تمّ توجيههم إلى المساجد التي أوكلت لها مهمة توزيع القفة. وفي هذا الإطار علمت النصر أن مصالح البلدية شرعت يوم السبت في توزيع حصص قفف رمضان على المساجد المتواجدة بإقليم البلدية ، حيث سيتكفل إمام كل مسجد بتوزيع حصته على الفقراء والمحتاجين من جيران المسجد، وتتراوح حصة كل مسجد بين 45 إلى 50 قفة . جدير بالذكر في هذا الصدد أن بلدية بسكرة خصصت هذا العام مبلغ مليار ونصف مليار سنتيم لاقتناء مستلزمات قفة رمضان ، حيث يتوقع توزيع أزيد من 4500 قفة، بالإضافة إلى الهبات والمساعدات المتوقعة من رجال الأعمال بالمدينة لتدعيم هذا البرنامج الخيري. من جهة أخرى مثّلت شريحة المسنين وذوي الأمراض المزمنة جانبا معتبرا من الوافدين على مكتب الشؤون الإجتماعية بالبلدية صباح أمس وهؤلاء تمثل انشغالهم في السؤال عن سبب تأخر دفع المنحة المخصصة لهم ، وحسب عدد منهم فإن عملية صب قيمة المنحة في حساباتهم البريدية تأخرت هذا الشهر عن موعدها المحدد ما جعلهم يعانون من ضائقة مالية بالنظر لكون أغلبهم يستغل هذه المنحة على بساطتها في اقتناء مستلزماته اليومية ، ناهيك عن أن هذا التأخر في تمكينهم من منحة 3000 دج يتزامن مع شهر رمضان المعروف بزيادة مصاريفه. وعلمت النصر في هذا الصدد من مصدر موثوق أن استفسار هؤلاء جاء متسرعا بالنظر لكون المنحة دخلت حساباتهم في نفس اليوم مُقرا بأنّ صبها تأخر عن الموعد المحدد.