تعود قفة رمضان كل عام لتصنع الحدث في شهر الصيام، وبرغم الأرقام الفلكية التي تتباهى بها وزارة التضامن الوطني، فإنّ الكثير من الفقراء في الجزائر العاصمة يعيشون واقعا مؤسيا، وخلافا لتأكيدات المصالح الرسمية أنّ القفة إياها تفي بالغرض. إلاّ أنّ واقع الحال يبرز محدودية قفة رمضان التي تتراوح قيمتها من خمسة إلى سبعة آلاف دينار، علما أنها تدحرجت إلى مستوى 4 آلاف دينار على مستوى بعض البلديات، في مقابل ارتفاع “مسعور” لأسعار المواد الغذائية الواسعة الاستهلاك، وكذا اللحوم بنوعيها الحمراء والبيضاء خلال الشهر الكريم، وسط استثمار السماسرة في جيوب المحتاجين كعادتهم في كل رمضان أو مناسبة دينية، هذه الأخيرة التي تفوق نفقات العائلات خلالها أضعاف قدراتها المادية وبالخصوص التي لا يتعدى دخلها الشهري السبعة آلاف دينار، ويكون رب الأسرة مجبر على الاستجابة لمتطلبات عائلته في تأمين مائدة رمضان باستدانة من الغير. 350 مليون دينار لتمويل مطاعم الرحمة بلدية الحراش تخصص 700 مليون دينار لقفة رمضان رصدت البلدية غلافا ماليا بقيمة 700 مليون دينار لقفة رمضان التي تمّ تخصيصها لفائدة 25 ألف عائلة محتاجة، وكشف “عز الدين بوزيد” الأمين العام لإدارة البلدية، أنّ عدد المستفيدين من المنحة وصل إلى 1968 عائلة خلال الربع الأول من رمضان. وفي تصريحه ل “السلام”، أكّد بوزيد أنّ العملية تسير في ظروف حسنة ومتواصلة إلى غاية نهاية الشهر الفضيل، منوها أن عملية التوزيع انطلقت بالتنسيق مع الأحياء المعوزة، فيما تسلم تلك المنح نقدا، وذلك بإشراف أمين الخزينة التابع للمجلس الشعبي البلدي، حيث يقوم بتتبع كل طلب خاص بالعائلات، ودراسة الملفات المودعة عن طريق لجنة معيّنة من طرف المجلس البلدي بهدف إضفاء الشفافية على العملية. في السياق ذاته، أضاف بوزيد أنّ البلدية وحدها الكفيلة بالعائلات المعوزة، وتقوم بكافة التأكيدات من استلام كل عائلة المبلغ المالي المخصص لها بعد إعطائها وصل إيداع يبرهن على كل استلام. وأكد بوزيد أن عملية استبدال قفة رمضان بمنحة رمضان جاء بطلب من العائلات، نظرا للتجاوزات التي كانت تطرأ عليها والاحتجاجات المتواصلة التي كانت بسببها في السنوات السابقة، وذلك لعدم توزيعها بطريقة منتظمة، في حين سجل رضا كلي من قبل العائلات لاستبدال القفة بمبلغ مالي يخدم مصالحهم. كما شهدت هذه السنة الرفع من عدد مطاعم الرحمة وعابر السبيل ببلدية الحراش، حيث خصصت 8 مطاعم من طرف الجمعيات ومطعم واحد مخصص من قبل البلدية، بعد أن سطرت له ميزانية قدرت ب 350 مليون دينار، ويتم فيه توزيع حوالي 1200 إلى 1500 وجبة يومية محمولة ومتنوعة. من جهة أخرى، أقام المجلس الشعبي البلدي مسابقات لحفظة القرآن الكريم عبر 10 مساجد، بحيث خصص لها مبلغ مالي إجمالي يقدر ب 100 مليون دينار جزائري منها 80 مليون من طرف البلدية و20 مليون من قبل الولاية، على أن يتم توزيع الجوائز على حفظة القرآن الأوائل من كل مسجد. هذا ويذكر أنه سيتم في نهاية رمضان ترميم عدد من المساجد بالبلدية، حيث خصص لها غلاف مالي يقدر بملياري دينار من أجل تجهيزها بمكيّفات ومكبرات الصوت وأدوات التنظيف. زيادة على كل هذا، سيتم تنظيم عملية ختان جماعي للأطفال الذي يبلغ عددهم حوالي 100 إلى 120 طفل، حيث يتم خلالها توزيع ألبسة خاصة بالختان، في حين ستشهد الحراش برنامجا ثقافيا منّوعا يمس جميع الطبوع والتقاليد لترفيه العائلات. ش. سيني وعدت بختان الأطفال بلدية عين البنيان تدخل البهجة إلى 1139 عائلة معوزة أكد “فاروق بن مبروك” نائب رئيس بلدية عين البنيان، أن توزيع قفة رمضان لهذه السنة تمّ بتخصيص مبالغ مالية للعائلات المعوزة، وشملت 1139 مستفيد من بين 1429 ملف مقدم، حيث جرى رفض 290 ملف نظرا لعدم توفر الشروط الأزمة لحصولهم على قفة رمضان. وأفاد بن مبروك المكلف بالشؤون الاجتماعية والثقافية، أنّ الملفات المودعة لدى مصالح البلدية، كانت محل إطلاع جيد ودراسة دقيقة بغرض الاستفادة من هذه المنحة، هذه الأخيرة بلغت قيمتها 1 مليون سنتيم، وتم إرسالها على مستوى بريد العاصمة الأسبوع المنصرم. يأتي هذا في إطار المساعدة وإدخال الفرحة على العائلات المحتاجة والمحرومة، موضحا أنّ العملية شملت ضحايا الإرهاب، الإهمال العائلي، المطلقات، المعوقين، اليتامى وكذا الأرامل، بالإضافة إلى أصحاب الدخل المحدود والمقدر ب1.2 مليون سنتيم، في حين استحسنت بعض العائلات التي تحدثنا إليها هذا العمل الخيري. وأفيد أنّ التحضيرات لقفة رمضان استمرت طيلة أربعة أشهر، بحكم ما رافق إعداد الملفات الخاصة بالعائلات المعوزة بهدف تجديدها وإيداعها لدى مصلحة الشؤون الاجتماعية لنفس البلدية وقال نائب رئيس بلدية عين البنيان، أنّ البلدية خصصت أيضا مبلغ مالي قدر بمليون سنتيم لكل موظف لدى مصالحها دون استثناء وعددهم 784 عامل، حيث اعتبرتها كمساعدة لعيد الفطر المبارك، وكذا للدخول الاجتماعي المقبل على حد تعبيره -. وأوضح بن مبروك أنّ البلدية قامت بنشر إعلان خاص بختان الأطفال العائلات المعوزة الراغبة بذلك، موضحا أنّ الأمر يتعلق ب27 طفلا في انتظار المزيد، مشيرا أنّ مبلغ البذلة الواحدة الخاصة بالختان بلغ 3200 دينار والمتمثلة في “قندورة، طربوش، وسروال”، مؤكدا أنه سيتم عرض هؤلاء الأطفال على أطباء جرّاحين بحضور عائلاتهم. وأفاد نائب الرئيس، أنّ البلدية بالتنسيق مع أئمة المساجد، سطرت أيضا برنامجا خاصا بتنظيم مسابقة القرآن الكريم تزامنا مع الشهر الفضيل على مستوى 12 مسجدا عبر تراب البلدية وتقديم جوائز قيمة على الفائزين. كريمة. ب. قيمة القفة الواحدة لم تتعدّ 4 آلاف دينار استفادة 325 عائلة معوزة من قفة رمضان بالرايس حميدو كشف “محمد سالمي” نائب رئيس بلدية رايس حميدو بالعاصمة، عن استفادة 325 عائلة معوزة من قفة رمضان التي جرى توزيعها هذا العام على شكل إعانات مالية بلغت قيمتها 4 آلاف دينار، جرى إرسالها منذ الأيام الأولى من الشهر الكريم، وذلك في إطار توزيع قفة رمضان لهذه السنة. وأفاد سالمي أنّ هذه الوقفة التضامنية شملت كل الشرائح المحتاجة والتي تشمل فئات المعوقين، المسنين، المكفوفين، أصحاب الأمراض المزمنة، عمال الشبكة اجتماعية، عديمي الدخل، إضافة إلى ذوي الدخل الضعيف. وكان يُفترض أن تمس قفة رمضان أصحاب الدخل المقدر ب12000 دينار، لكن بسبب ما سماه المير “فقر” ميزانية البلدية التي لا تكفي، جرى الاقتصار على العائلات الأكثر احتياجا، علما أنّ البلدية رصدت مبلغ 150 مليون للعملية. من جهة أخرى، أفاد سالمي أنه سيتم ختان أطفال العائلات المعوزة في هذا الشهر الفضيل، والذي بالمناسبة سيتم إقامة حفل بشرفه ليلة ال27 عبر 8 مساجد على مستوى تراب البلدية. كريمة. ب. ع.ي تخصيص 5 آلاف دينار منحة لكل عائلة ببراقي كشف “عز الدين شافعة” رئيس بلدية براقي عن تخصيص مصالحه ميزانية بقيمة 15.000.000.00 دينار لتوفير قفف رمضان لصالح 2946 عائلة محتاجة، بعد عملية الإحصاء التي قامت بها البلدية، سعيا منها على جعل هذه الإعانة تتناسب مع عدد الملفات المودعة على مستوى لجنة الشؤون الاجتماعية. في سياق ذي صلة، أكد شافعة أنه تم منح إعانة بخمسة آلاف دينار للعائلة الواحدة، منوّها أنه قد تم توزيع هذه المنحة قبل حلول شهر رمضان، وذلك في الرابع جويلية الماضي، بحيث وصل عدد المستفيدين منها إلى ما يقارب 2850 منحة، مؤكدا أن بلدية براقي كانت من أولى البلديات التي قامت بتوزيع منحة رمضان قبل حلوله. وقامت مديرية الشؤون الاجتماعية التابعة لإقليم ذات البلدية بترتيب دورة خاصة بوضع الملفات من طرف المواطنين في مدة قاربت الثلاثة أشهر ابتداء من 25 فيفري من السنة الجارية إلى غاية 25 ماي من نفس السنة، حيث تم تعليق هذا الإعلان عبر مختلف ممتلكات البلدية و حتى المساجد من أجل أكبر عدد من الملفات الخاصة بالعائلات المعوزة و مراقبتها كي لا يحدث أي تلاعب وتداخل في الملفات. كما قام المجلس الشعبي البلدي بتوزيع هذه المنحة عن طريق البريد، حيث تم سحب 1217 مستفيد لمنحته وذلك في السابع عشر جويلية الماضي، فيما تم توزيع 333 منحة نقدا، ولم يتبق سوى 807 مستفيد والتي قامت البلدية بإرسال استدعاء خاص بكل عائلة إلى مقر سكناها، والعملية لا تزال جارية في انتظار باقي المستفيدين إلى غاية أخر يوم من شهر رمضان. سيني.ش