المالوف والعيساوة لم يستقطبا سوى عائلات الفنانين وعشاق هذا الفن تتواصل سهرات مهرجان ليالي سيرتا في الجزء الثاني للطبعة الثالثة بمسرح الهواء الطلق محمد وشن، والتي خصصت للفنانين المحليين المختصين في طابع المالوف والعيساوة، والتي ستستمر إلى غاية هذا الثلاثاء، قبل أن يفسح المجال لبقية الطبوع الفنية الجزائرية (السراوي، السطايفي، الراي والبدوي ...)، بالإضافة إلى الطابع الإنشادي الذي سيعرف مشاركة بعض الفنانين من خارج الجزائر (إنجلترا، البنغلاديش، صربيا، تونس، سوريا). للإشارة فإن أهم ما ميز الأيام الأربع الأولى التي أرادها المنظمون أن تكون قسنطينية خالصةقلة الجمهور الحاضر،على الرغم من توفر وسائل النقل والتغطية الأمنية من قبل وحدات الدرك الوطني، رغم ثقل وزن الفنانين، على غرار زين الدين بن عبد الله، خالد عيمر، أحمد عوابدية وبن خلاف، وعباس ريغي وفرقة شريف بن جمانة للعيساوة، اللذين نشطا سهرة أمس الأول. اقتصار الحضور على بعض المعتادين وعشاق هذا النوع من الفن الأصيل، المتجذر في تاريخ الفن القسنطيني، وعائلات وأقارب الفنانين وأعضاء فرقهم، هناك من أعازه إلى تزامنه ومهرجان المالوف الذي انطلقت فعالياته سهرة الأربعاء بقصر الثقافة مالك حداد، وبرمجة عديد السهرات بمختلف البلديات والتجمعات السكانية الكبرى، ناهيك عن غياب نجوم الفن العربي الذين اعتاد عليهم جمهور ليالي سيرتا، وهو ما يعطي الانطباع بأن مسرح الهواء الطلق سيستعيد رواده بأعداد غفيرة، وهذا في الجزء الثالث الذي سينطلق بعد الخامس أوت المقبل، لمتابعة النجوم الكبار من ضيوف قسنطينة، على غرار "الكينغ" خالد، نجوى كرم و إيليسا . لكن قبل ذلك يراهن المنظمون على النصف الثاني من برنامج سهرات الجزء الثاني، والذي سيعرف مشاركة ابناء قسنطينة سليم الفرقاني، الشابة يمينة والشاب خلاص، إضافة إلى بعض الفرق المعروفة كفرقة راينا راي وسان سيرو وإيتنو سفير .... وهذا لاستعادة المسرح لحيويته بعودة جمهوره العريض، وحتى يكون في مستوى تطلعات المسؤولين على هذا المهرجان، عند استقبال قسنطينة لضيوفها من نجوم العرب والأوروبيين.