العربي غزال يطرب وبوشعالة "يهول" القاعة تتواصل سهرات مهرجان ليالي سيرتا في طبعته الثانية في جزئه الأخير المخصص لأغنية المالوف، العيساوى والشعبي، والذي تحتضن فعالياته قاعة الحفلات بقصر الثقافة، عوض مسرح الهواء الطلق محمد وشن الذي احتضن سهرات المهرجان منذ انطلاق الطبعة الثانية يوم 15 جويلية الفارط، والذي عرف مشاركة نجوم الطرب العربي على غرار صابر الرباعي، وائل جسار، يارا والمنشد ماهر زين وغيرهم، إلى جانب نجوم الأغنية السراوية والرايوية والشبابية. سهرة أول أمس بقصر الثقافة مالك حداد أطرب خلالها الفنان العربي غزال الجمهور الحاضر بوصلة من طابع الحوزي، حيث أدى أغنية "خاطري بالجفاء تعذب" وأغنية "يا الطالب" المشهورة. للإشارة فإن العربي غزال كان مرفوقا بالجوق الجهوي للشرق تحت قيادة الأستاذ سمير بوكريدة، والذي افتتح السهرة بسلسلة "براول"، أتبعها بتوشية كمال في طبع المزموم. بعدها كانت العائلات القسنطينية على موعد مع طابع العيساوة، ومع الشيخ زين الدين بوشعالة، والذي أنسى الحضور شدة الحرارة داخل القاعة بسبب انعدام التكييف، وهو ما اضطر الحضور في السهرة الأولى بعد أسبوع راحة، على المغادرة رغم أن نجم الفني الشعبي الشيخ عبد الرحمان القبي هو من أحياها، إلى جانب طارق ديفلي وفيصل لغرابة، وهي السهرة التي افتتحتها فرقة الانشراح بقيادة خالد زرابي. تجاوب الحضور من الجنسين مع بوشعالة ترجم من خلال الرقصات "التهوال" إلى حد الإغماء. النقطة السوداء في سهرات قصر الثقافة- انعدام التكييف- جعلت الخماسي المبرمج لسهرة أمس الأول إيدير طاهير (العاصمة)، مصطفى بن عطاالله (سكيكدة)، مبارك دخلة (عنابة)، بن عطية نور الدين (مستغانم)، وعبد الرحمان بوديدة من قسنطينة، والذين كانوا مرفوقين بجوق الشيخ رابح بربيش، يكملون البرنامج أمام كمشة" من العاشقين للفن الشعبي. إشكالية أقلقت متتبعي ليالي سيرتا ومسؤولي الديوان البلدي للنشاطات الثقافية، والتي تتطلب التدخل العاجل إذا أراد القسنطينيون أن يصبح مهرجانهم دوليا على غرار مهرجان تيمقاد.