مجلس شورى حمس يدعو الأحزاب للالتفاف حول مبادرة مقري أعلن مجلس شورى حركة مجتمع السلم أمس عن إبقاء دورته مفتوحة تحسبا للفصل في ملف الانتخابات الرئاسية المقبلة، وطالب بالمقابل السلطات ب "تحضير الأجواء العامة ليكون الاستحقاق الرئاسي القادم بوابة نحو الإصلاح السياسي الحقيقي". وقال في بيان توج دورته يوم الجمعة والسبت، أنه تقرر "ترك الدورة مفتوحة لاستكمال باقي نقاط جدول الأعمال ولاسيما المصادقة على البرنامج السنوي لسنة 2013 /2014 وإثراء موقف الحركة من الاستحقاقات السياسية القادمة" في إشارة على وجه الخصوص للانتخابات الرئاسية وتعديل الدستور. وتوجه المجلس للطبقة السياسية لتحمل مسؤولياتها الكاملة حيال الوضع السياسي الجامد والمتأزم، وتثمين المبادرة السياسية التي تقدمت بها الحركة (ميثاق الإصلاح السياسي). وتوجه إلى السلطات ل" تحضير الأجواء العامة ليكون الاستحقاق الرئاسي القادم بوابة نحو الإصلاح السياسي الحقيقي والخروج من حالة الانحباس المسجلة، في مقابل مخاطر حدودية خطيرة، لا سيما في جنوب البلاد، قد تهدد النسيج الاجتماعي وتضرب الاستقرار و السلم الوطنيين". وعبر من جهة أخرى عن " القلق الكبير حيال الوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي آلت إليه البلاد والذي تميزه حالة الاحتجاج المتنامية والاحتقان المتزايد، في مقابل وفرة مالية لم تستغل في دفع آلة الإنتاج والتنمية وخلق الثروة بما يفتح الآفاق واسعة أمام الشباب".. ونأى مجلس في بيانه عن مواقف رئيس الحزب عبد الرزاق مقري بخصوص الوضع الصحي لرئيس الجمهورية، معبرا بهذا الخصوص "عن ارتياحه لعودة رئيس الجمهورية إلى أرض الوطن بعد فترة علاجية قضاها خارج الوطن مع التمنيات له بالشفاء العاجل".و يشير بيان المجلس إلى عدم تبني تيار كبير في الحركة للمواقف الصادرة عن مقري منذ توليه لمنصبه وخصوصا بالنسبة لصحة الرئيس. وصادق مجلس الشورى على الخطة الخماسية العامة للحركة وطالب مناضلي الحزب بالتفاعل الايجابي مع مرحلة إعادة الهيكلة . وكرر من جانب آخر مواقف حمس من الوضع في مصر التي تتضمن "رفض الانقلاب العسكري في مصر على الشرعية الدستورية "، ونصح إخوان الجزائر في بيانهم أشقائهم الإخوان المسلمين في مصر ب" الاستمرار في سلمية الرفض ومقاومة كل أشكال فرض الأمر الواقع وعدم الانجرار نحو العنف والاستفزاز المبرمجين" .و أبدوا من جهة اخرى تضامنهم المطلق مع الشعب السوري الشقيق في محنته والشعب الفلسطيني في مقاومته ،منتقدين عملية إغلاق المعابر وهدم الأنفاق و"خنق الشعب الفلسطيني الأعزل وإضعاف قدرته على المقاومة و الصمود". ج ع ع