شوقي عقاب مولوع بالغناء الطربي وقدوته لطفي بوشناق أهم ما ميز سهرة أول أمس لسهرات مهرجان ليالي سيرتا في طبعته الثالثة، تألق المطرب الشاب شوقي عقاب، بأدائه لبرنامج منوع جمع بين الأغنية العصرية، والطابع العيساوي، والأغنية الطربية، ما مكنه من خلق أجواء حيوية بينه وبين الجمهور الذي كان قد استمتع قبله بوصلات أندلسية وشيء من المالوف، من أداء كل من الفنان القدير حسان برمكي، وعضو الجوق الأندلسي الوطني المطربة حسنة صاوشة. شوقي عقاب المنحدر من أسرة فنية، حيث أن والده علي، يعد من أقدم عناصر فرقة زين الدين بوشعالة العيساوية، لم يفوت الفرصة التي منحتها إياه لجنة تنظيم مهرجان ليالي سيرتا في الجزء الثاني المخصص للفنانين المحليين وبعض الضيوف، للتأكيد على قدراته الفنية، وأن حصوله على المرتبة الخامسة في مسابقة ألحان وشباب (المدرسة)، بعد خروجه من "البرايم" الرابع، لم يكن وليد الصدفة، بل هو نتاج مشوار فني طويل، بدأه في سن مبكر مع فن العيساوة، وهذا قبل حوالي 13 سنة. الشاب شوقي أكد خلال حوار قصير خص به النصر، بأنه وعكس بقية الشباب من فناني جيله يحبذ الفن الطربي، لأنه يريد أداء فن راق على غرار مثله الأعلى وقدوته الفنان التونسي الكبير لطفي بوشناق، لأن مثل هذا الفن- أضاف محدثنا يقول- هو الذي سمح له بدخول قلوب الناس قبل ديارهم خلال مشاركته في مسابقة ألحان وشباب (المدرسة)، ويتمنى أن يواصل مشواره الفني بأداء هذا النوع من الغناء ولم لا الإبداع فيه. وعن مشاريعه المستقبلية وإذا ما كان يفكر في اقتحام منطقة المشرق للاحتكاك بعمالقة الفن الطربي وكسب المزيد من الخبرة، فاجأنا الشاب شوقي ببعد نظره ونضج تفكيره في المجال الفني، حيث أكد يقول: "أداء الغناء الطربي ليس معناه بالضرورة التنقل إلى منطقة المشرق العربي، فأنا شخصيا أفكر في مواصلة أداء أغنية المالوف التي تعبر عن أصالة الفن الجزائري بصفة عامة، والقسنطيني على وجه الخصوص، وعليه فإن من مشاريعي المستقبلية محاولة العمل على إيجاد توزيع موسيقي لفن المالوف بطريقة الفن الطربي". هذا وكشف شوقي عقاب في نهاية هذا الحوار عن جديد إنتاجه، والمتمثل- كما قال- في إصدار ألبوم جديد، فيه شيء من الأغاني القديمة من التراث الأندلسي و المالوف، بالإضافة إلى أغان جديدة، لكنه رفض الكشف عن تفاصيل هذا الانتاج، ولا حتى عنوانه، مكتفيا بالتأكيد على أنه سينزل السوق بعد شهر رمضان الفضيل.