يفصل يوم 26 من الشهر الجاري قاضي المحكمة الابتدائية بالأربعاء نايث ايراثن بولاية تيزي وزو في قضية المتهمين الثلاثة الذين تم اتباعهم بتهمة ممارسة شعائر دينية دون ترخيص من السلطات المخولة قانونا وتحويل مسكن إلى كنيسة تنشط بطريقة غير شرعية وجنحة ايواء شخص أجنبي دون علم السلطات . * * وتعود وقائع القضية التي أصبحت حديث العام والخاص بالمنطقة إلى شهر جانفي الفارط، حيث قام أحد دعاة التنصير بولاية تيزي وزو بشراء مسكن بقرية اث عطلى الواقعة على بعد 2 كلم من مدينة الاربعاء نايث ايراثن، وهذا بتمويل من جهات أجنبية، هذا الأخير حوّل البناية بعد أن جهزها وأثثها وعلق عليها الصلبان إلى كنيسة رغم المعارضة الشديدة التي أبداها السكان منذ الوهلة الأولى. * * وحسب المعطيات المتوفرة لدى "الشروق" فإن هذه الكنيسة غير الشرعية تم تدشينها بطريقة رسمية يوم 16 أفريل الفارط بحضور قس فرنسي قام بتوزيع هدايا ثمينة على الأطفال والنساء بغرض تنصيرهم كما أشرف على أداء الصلاة جماعيا تلاه حفل الترانيم والأناشيد الروحية التي دوت أجواء القرية، وهي الوضعية التي حركت السكان الذين قاموا مباشرة بالاتصال بالجهات المعنية وأرسلوا تقارير مفصلة لمديرية الشؤون الدينية والأوقاف ومصالح الأمن بغرض التدخل، ثم قاموا بإيداع شكوى جماعيا ضد هؤلاء الأشخاص الذين أرادوا فرض سلطتهم على القرية وتنصير أبنائهم رغما عنهم. * * وقد استدعى وكيل الجمهورية لدى محكمة الأربعاء نايث ايراثن 3 أشخاص من بينهم الشخص الذي قام بشراء المسكن بمبلغ 2 مليار سنتيم، وكان من المقرر أن يمتثلوا يوم 8 أوت الفارط أمام قاضي المحكمة لكن تم تأجيل الجلسة إلى يوم 26 من الشهر الجاري وهذا لتوفير معلومات إضافية في الملف، وتتمثل بعلاقة المتهمين المهددين بالسجن مع جيرانيهم في القرية خاصة علاقتهم مع القس الأجنبي الذي دخل إلى الجزائر بغرض السياحة لكنه في آخر المطاف تبين أنه جاء من أجل الاشراف على تدشين كنيسة "اث عطلى" دون علم السلطات. * * وعلى صعيد آخر أصدر، أمس، سكان قرية "اث عطلي" بيانا شديد اللهجة تحصلت "الشروق" على نسخة منه للتنديد بالتصرفات الغريبة التي تصدر منذ اليوم الأول من شهر رمضان من ذات الكنيسة التي ما تزال مفتوحة للمترددين عليها رغم أن القضية لم تفصل فيها الجهات القضائية وأكد محررو البيان المرفوق بإمضاءات السكان المستنكرين للوضعية أن التنصير هذه الأيام عاث فسادا بالقرية حيث يتعمد المتنصرون على إهانة وانتقاد وشتم الدين الإسلامي لإرغام المترددين على الكنيسة خاصة الاطفال منهم والشباب وحتى كبار السن على ترك دين أجدادهم مستغلين حالة الضعف والفقر التي تعيشها الكثير من العائلات. * * بالإضافة إلى ذلك فإن دخول الغرباء والأجانب يوميا إلى القرية يؤرق يوميات السكان، حيث يسود التوقف العشوائي للسيارات وازدحام الطريق المؤدي إلى قرية اث عطلى بمختلف أنواع المركبات من مناطق مختلفة. بالإضافة إلى الأصوات العالية والمزعجة للاغاني الجماعية والآلات الموسيقية المستعملة لإحياء هذه الشعائر غير الاسلامية، وختم محررو البيان بدعوة صريحة ومستعجلة للمسؤولين للتدخل قبل فوات الأوان، علمنا أنه تم إحياء العديد من مراسيم الزواج داخل ذات الكنيسة.