صعوبات عديدة تواجه حملة الحصاد و الدرس شمال شرق الولاية دخلت حملة الحصاد و الدرس بالمناطق الواقعة شمال شرق ولاية سطيف مرحلتها الأخيرة بتجاوزها نسبة 98% مع تسجيل جملة من النقائص حالت دون إنهائها في آجالها المحددة. وحسب مصالح الفرع الفلاحي بدائرة عين الكبيرة فإن هذه النقائص تتمثل أساسا في نقص آلات الحصاد و قدمها، حيث تم تسخير 23 حاصدة و 14 آلة تقليدية أغلبها تجاوزت 20 سنة، الأمر الذي يؤثر سلبا على عملية الحصاد و يؤدي إلى ضياع كميات معتبرة من المنتوج، زيادة على عدم إقبال الفلاحين على برنامج تجديد الحاصدات الذي مس لحد الآن ثلاثة فلاحين فقط على مستوى المنطقة المذكورة، بالإضافة إلى عوامل أخرى منها صعوبة المسالك و التضاريس بالنظر للطابع الجبلي الذي يميز معظم البلديات الواقعة عبر دائرتي عين الكبيرة و بابور. الفلاحون وجدوا صعوبات كبيرة في دفع الحبوب بعد حصادها، وذلك بسبب انعدام ميزان من الحجم الكبير على مستوى نقطة الجمع التابعة لتعاونية الحبوب و البقول الجافة ببلدية عين الكبيرة، ذلك أن العديد من هؤلاء الفلاحين من ذوي المحصول الكبير يضطرون إلى التنقل نحو النقاط الكائنة ببلديتي بني فودة، وقجال لدفع منتوجهم الأمر الذي يسبب لهم متاعب كبيرة و مصاريف إضافية. ذات المصدر أوضح أنه و زيادة على العوامل المذكورة فإن موجة البرودة خلال الفترات الصباحية التي عرفتها المنطقة في الأيام الأخيرة ساهمت أيضا في التأخر المذكور، بالإضافة إلى النقص الملحوظ في برامج تكثيف الحبوب، التي لم تتجاوز مساحتها الاجمالية 90 هكتارا على مستوى بلديتي أولاد عدوان وعين الكبيرة. الحملة التي توشك على نهايتها عرفت بالمقابل زيادة في انتاج الحبوب تفوق 20 ألف قنطار مقارنة بالموسم الفلاحي الفارط، كما عرفت أيضا زيادة في المردود و صل إلى 17 قنطارا في الهكتار الواحد بالنسبة للقمح الصلب واللين، و 15 قنطارا في الهكتار بالنسبة للشعير، مع العلم أن المحصول الإجمالي بالمنطقة بلغ حوالي 96 ألف قنطار من مختلف الحبوب، في حين بلغت المساحة التي تم حصدها لحد الآن 5690 هكتارا بالنسبة للقمح بنوعيه، و 510 هكتارا بالنسبة للشعير.