توقع مدير الفلاحة بولاية قسنطينة السيد عزيزي صالح، أن يبلغ محصول الحبوب بعاصمة الشرق الجزائري في حدود المليون ونصف المليون قنطار بعد نهاية موسم الحصاد والدرس، الذي من المنتظر انطلاقه خلال جوان الجاري، بمردود متوسط يبلغ 23 قنطارا في الهكتار الواحد. وحسب مدير الفلاحة بقسنطينة، فإن الولاية تدعمت خلال المدة الأخيرة وفي إطار البرنامج الذي سطرته وزارة الفلاحة الخاص بموسم الحصاد المقبل، وبالتنسيق مع الفلاحين لتدعيمهم بالماكينات الفلاحية، ب15 حاصدة جديدة، ستكون في خدمة أصحاب المحاصيل الزراعية من قمح بنوعيه ليّن وصلب وشعير. وعن كمية البذور المتوفرة بمخازن ولاية قسنطينة، فقد اعتبرها مدير الفلاحة كافية لتلبية حاجيات الفلاحين بالولاية وحتى فلاحي الولايات المجاورة، حيث تم تخصيص 9 آلاف هكتار لزراعة البذور مما يكفي لإنتاج 300 ألف طن. ووصف مدير الفلاحة الظروف السائدة قبل بداية حملة الحصاد بالحسنة في مجمل بلديات الولاية باستثناء بلدية زيغود يوسف، التي تبقى تواجه الازدحام الذي تخلقه طوابير الجرارات أثناء تقديم المحصول، حيث يبقى مطلب الفلاحين بهذه البلدية الريفية هو تحويل المخزنين الخاصين باستقبال المحاصيل الزراعية من الحبوب والموجودين على مستوى وسط المدينة، إلى خارجها، لكن هذا الأمر لن يكون على الأقل خلال هذا الموسم، حسب مصادر من مديرية الفلاحة في ظل اقتراب موعد الحصاد، إذ يتعين على فلاحي المنطقة تنظيم أنفسهم وفق رزنامة مضبوطة لتجنب الاكتظاظ قبل إيجاد حل لهذه المعضلة، على غرار الحل الذي تم تطبيقه ببلدية عين أعبيد؛ من خلال تنظيم دخول وخروج الجرارات والشاحنات المحمَّلة بمحاصيل الحبوب، وتخصيص منفذ للدخول وآخر للخروج، عكس ما كان عليه الأمر؛ عندما كانت وسائل النقل تدخل وتخرج من باب واحدة. للإشارة، فقد حققت حملة الحصاد والدرس بولاية قسنطينة مع نهايتها خلال السنة الفارطة،أرقاما قياسية لم تكن في توقعات مصالح الفلاحة، التي راهنت على منتوج في حدود مليون وأربعمائة ألف قنطار من الحبوب، حيث بلغ المنتوج الذي تم إحصاؤه مليونا ونصف مليون قنطار من الحبوب بزيادة مائة ألف قنطار عن الرقم المتوقع، حسبما أُعلن عنه في الإحصائيات الرسمية لمديرية الفلاحة وفاق ب 50% إنتاج الموسم الفلاحي 2010 /2011، الذي سجلت قسنطينة خلاله مليون قنطار من الحبوب. وقد بلغ معدل الإنتاج، حسب المصالح المعنية، 23 قنطارا في الهكتار، حيث فاقت الكمية التي تم جمعها ما تم التعاقد عليه مع الفلاحين في إطار عقود النجاعة، والتي تم من خلالها تحديد رقم 1.3 مليون قنطار كسقف إنتاج للموسم الفلاحي 2011 /2012، مما جعل الولاية تحتل المراكز الأولى بين ولايات الوطن بخصوص إنتاج الحبوب رغم قلة المساحة المخصصة لهذا النوع من المحاصيل الزراعية مقارنة بولايات أخرى، حيث تقدَّر المساحة الخاصة بزراعة الحبوب بعاصمة الشرق، بحوالي 65 ألف هكتار.