تشهد محلات وجبات الإطعام السريع بعدة ولايات إقبالا قياسيا لمواطنين اشتاقوا لتذوق البيتزا و الشوارما بعد شهر كامل من الصيام سيطرت فيه الشربة و البوراك على الموائد. فعطلة أصحاب محلات الأكلات السريعة لم تستغرق هذا الموسم أكثر من ثلاثة أيام بعد عيد الفطر مباشرة بعد أن كانت تستمر لأزيد من أسبوع في كل مناسبة . قرار صناع وجبات الاطعام بالعودة الى النشاط رابع أو خامس أيام العيد قد أعاد بعض الحركية مجددا لهذه الأماكن التي ظل أغلبها مغلقا طيلة شهر رمضان ، حيث سجل إقبال قياسي عليها و أسالت البيتزا و الشوارما و الساندويتش لعابهم بعد أن حرموا منها لشهر كامل من الصيام اكتفوا خلاله بتناول الطعام الذي يحضر بالمنازل و الذي سيطرت فيه الشربة و البوراك على قائمة الأطباق . عدد كبير من الزبائن اصطفوا أمام هذه المحلات بداية من الحادية عشر صباح رابع يوم من أيام العيد بولاية بومرداس و إن كانت النسوة قد شكلن الأغلبية الساحقة و هن بأبهى حللهن. تشكلت طوابير و بدت الأمكنة و كأنها مقرات للحالة المدنية أو مراكز بريد ينتظر فيها الفرد وصول دوره لاستخراج وثيقة أو الحصول على ماله ، غير ان الغاية تختلف فالطعام سيد الموقف هنا أين تعالت الأصوات لتقديم الطلبيات و الكل يريد وجبته. و إن كانت عطلة محلات ال"فاست فود " عادة ما تستمر لمدة أسبوع أو أكثر بعد كل عيد مما يجعل المواطنين خاصة الموظفين منهم في مأزق من أجل تناول الغذاء فيجبرون على تناول وجبات باردة، فإن الوضع تغير هذا العام حيث لم تستمر "الأزمة" وقتا طويلا و عادت الحركية بشكل سريع ، إلا أن الاكتظاظ قد تضاعف عما كان عليه خلال الأيام العادية. النسوة قلن بأنهن تعبن من تحضير الطعام طيلة شهر كامل و قررن تبادل الأدوار و الجلوس و انتظار الحصول على وجبة جاهزة لم يتعبن في تحضيرها . هكذا إذن عادت الحياة مجددا بمختلف المطاعم و محلات ال"فاست فود" التي صامت بدورها عن العمل شهرا كامل و عادت معها مظاهر طوابير المواطنين و هم ينتظرون طلبا على وجبة أو طبق يستمر تحضيره في بعض الأحيان ساعة من الزمن خاصة بالمحلات الشهيرة و المتواجدة بمقرات الولاية . إ.زياري