أوصدت أغلب محلات الإطعام السريع أبوابها خلال الشهر الفضيل إلا أنه وبمجرد انتهائه هب أصحابها إلى فتحها وإعادة الحيوية لها من جديد، ذلك ما لاحظناه ومنذ أيام العيد بحيث استقبلت أغلب محلات الفاست فود زبائنها المعتادين الذين اشتاقوا إلى ذلك الأكل الخفيف على غرار البيتزا كأكلة يدمن عليها الكثيرون إلى جانب سندويتشات الشوارما. عرفت محلات الإطعام السريع حركية واسعة وتوافد إليها الزبائن منذ يومي العيد المبارك لتذوق مختلف الأكلات الخفيفة، واستعد أصحابها للعودة إلى نشاطهم المألوف حيث استقبلوا الزبائن ولبوا طلباتهم ورغباتهم، بحيث عرفت أغلب تلك المحلات جمودا وسكونا طيلة الشهر الفضيل، ومن استمرت في نشاطها خلاله تعد على الأصابع بسبب ابتعاد الكثيرين عن تلك الأكلات في رمضان وتفضيلها في وقت الإفطار. اقتربنا من بعض تلك المحلات خلال العيد وبعده ووقفنا على التوافد الكبير عليها من طرف الزبائن قصد تذوق الأطباق التي غابت عنهم طويلا، وكذا تذوق المرطبات وأنواع المثلجات التي وفرتها بكثرة أغلب محلات الإطعام السريع، إلى جانب البيتزا والسندويتشات قصد تلبية رغبات الزبائن ونيل رضاهم خصوصا مع تيقن أصحاب المحلات بحنين الكل إلى تلك الجلسات مع الأصدقاء فحرصوا على تحسين ظروف استقبال الزبائن بعد شهر كامل من الغياب حتى منهم من استغل العطلة في إعادة تهيئة المحل وتنظيفه بالنظر إلى النشاط الحساس الممارس. ما أوضحه أحد الناشطين في الإطعام السريع، إذ قال إن رمضان يعتبر فترة راحة لأغلب أصحاب محلات الإطعام السريع بعد شهور من العمل، إلا أنه وبمجرد انقضاء الشهر تعود الحيوية إلى تلك المحلات في كامل اليوم بحيث يستقبلون العمال وكافة الشرائح الاجتماعية بمحلاتهم على غرار الطلبة والتلاميذ بعد الدخول الاجتماعي ما أجبرهم على توفير أحسن الظروف والاعتناء بشرط النظافة ليضيف أنه شخصيا استغل رمضان المبارك لأجل إعادة تهيئة محله وطلائه واستبدال ديكوره وغايته استقبال الزبائن في أحسن الأحوال بالنظر إلى طبيعة النشاط الحساس. المواطنون بدورهم توافدوا على محلات الإطعام السريع بعد غياب طويل عن تلك المحلات وجبتهم شرائح البيتزا التي كانت مصطفة، إلى جانب المثلجات التي وفرتها بعض تلك المحلات، إحدى الأوانس قالت إنها اشتاقت كثيرا للجلوس مع صديقتها فضربتا موعدا للالتقاء هناك من أجل تذوق الأكل الخفيف المتوفر بعد غياب دام شهرا كاملا، لتضيف أنها استحسنت ظروف الاستقبال لاسيما وأن بعض أصحاب المحلات راحوا إلى إعادة تهيئة محلاتهم قصد استقبال الزبائن بعد رمضان، فالخطوة هي جد إيجابية لضمان صحة المواطنين خاصة وأن الكثير من تلك المحلات كانت بؤرا لتسممات خطيرة. وبذلك عادت الأجواء المألوفة عبر تلك المحلات التي عرفت حيوية مباشرة بعد انقضاء رمضان وسوف تعرف حتما حيوية مضاعفة وتوافدا كبيرا للمواطنين مع الدخول الاجتماعي الذي يدق على الأبواب واتجهت أنظار الأسر إليه بعد انقضاء شهر رمضان والعيد المباركين.