البطالة تتراجع إلى 10.2 بالمئة أعلن أمس الديوان الوطني للاحصائيات عن انخفاض النسبة الوطنية للبطالة في الجزائر الى 10.2 بالمئة خلال الثلاثي الرابع من سنة 2009 ما يمثل 1 مليون و 72 ألف شخص مقارنة بسنة 2008 التي سجلت بها نسبة 11.3 بالمئة. واشار السيد براح منير خالد المدير العام للديوان الوطني للاحصائيات في ندوة صحفية أن هناك فارقا كبيرا في البطالة بين الجنسين حسب نتائج المسح الذي أجري حول التشغيل والبطالة سنة 2009 حيث بلغت لدى الاناث نسبة 18.1 بالمئة أما الذكور فلقد قدرت لديهم بنسبة 8.6 بالمئة. كما مست هذه الظاهرة حسب ذات المتحدث 73.4 بالمئة من الاشخاص دون سن الثلاثين اي ثلاثة اشخاص من بين اربعة في حين بلغت عند من لايتجاوزون ال 35 سنة 86.5 بالمئة واوضح السيد براح انه وفقا للمعايير المعمول بها من قبل المكتب الدولي للعمل فإن البطالة تمس الفئة العمرية بين 19 و 59 سنة التي لاتشتغل وتبحث عن عمل كما أنها مستعدة للعمل مضيفا أن المؤشرات الأولية للدراسة تفيد بأن اجمالي الناشطين في الجزائر قد بلغ الى غاية اكتوبر 2009 ما مقداره 10 ملايين و 544 ألف شخص في حين بلغت نسبة النشاط الاقتصادي 41.1 بالمئة لدى من يتجاوز سنهم ال 15 سنة ما يمثل نسبته 68.7 بالمئة لدى الذكور و 13.9 بالمئة لدى الاناث أما فيما يتعلق بإجمالي المشغلين في ذات الفترة فقد بلغت 9 ملايين و 472 ألف شخص ما يعادل 26.9 بالمئة من تعداد السكان حيث تتشكل هذه الفئة من 84.7 بالمئة من الذكور و 15.3 بالمئة لدى الاناث. وفي ذات الاطار بلغت نسبة العمالة 37.2 بالمئة على المستوى الوطني 62.8 بالمئة لدى الذكور و 11.4 بالمئة لدى الاناث. كما تظهر ذات النتائج بأن ثلثي اليد العاملة هم اجراء 33.1 بالمئة منهم دائمين مقابل 32.5 بالمئة متمرنين وغير دائمين فيما بلغت نسبة المستخدمين واصحاب المهن الحرة 29.2 بالمئة من المجموع في حين قدرت نسبة المساعدين العائليين ب 5 بالمئة. اما فيما يخص التركيبة النسبية للعاملين فقد كان قطاع الخدمات بالمفهوم العام هو المهيمن بتشغيله لنصف اليد العاملة الجزائرية 56 بالمئة يليه قطاع البناء والاشغال العمومية ب 18.1 بالمئة متبوع بقطاع الفلاحة 13.1 بالمئة وأخيرا القطاع الصناعي الذي يشغل 12.6 بالمئة من اليد العاملة. وفيما يتعلق بالقطاع الخاص فقد تبين من خلال النتائج المنبثقة عن المسح أنه يشغل حوالي ثلثي اليد العاملة اي 6 ملايين شخص حيث ترتفع نسبة الذكور في هذا المجال لتبلغ 68.8 بالمئة بينما لاتمثل نسبة الاناث سوى 49.5 بالمئة . وتجدر الاشارة الى ان المسح حول التشغيل والبطالة تم انجازه اعتمادا على اسبوع مرجعي هو الاسبوع الاخير من اكتوبر 2009 حيث استندت المعاينة على مستوى الأسر ارتكزت على المقابلات والتصريحات الفردية للمستجوبين. وقد شمل المسح المذكور عينة من 15 ألف أسرة عبر الوطن بمختلف جهاته . ويجدر التذكير بأنه وبفضل خلق أزيد من 4 ملايين منصب شغل دائم ومؤقت خلال الفترة الممتدة من 1999 الى 2007 عرفت نسبة البطالة انخفاضا متواصلا بحيث انتقلت من حوالي 30 بالمئة من السكان في سن العمل في 1999 الى 11.8 في 2007 و 11.3 بالمئة في 2008. كما عرف تطور المؤشرات الرئيسية لسوق الشغل خلال ذات الفترة ارتفاع عدد العاملين من 6 ملايين في 1999 الى ازيد من 9 ملايين مسجلا ارتفاعا سنويا بنسبة 5.6 بالمئة.