السيسي يقول أن مصر تسع الجميع و الإخوان يلغون مسيرتين قال الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع المصري في كلمة أمام ضباط القوات المسلحة أمس أن مصر بلد تسع الجميع و طالب الإخوان المسلمين بمراجعة مواقفهم الوطنية، في مؤشر على ليونة في الموقف تجاه الجماعة، التي قررت أمس من خلال ذراعها السياسي حزب الحرية و العدالة إلغاء مسيرتين لأنصار الرئيس المعزول بشوارع القاهرة. السيسي وصف ما قامت به القوات المسلحة المصرية من إجراءات لفض اعتصامات أنصار الرئيس المعزول مرسي "كانت شفافة وأمينة ونزيهة وبمنتهى الفهم والتقدير الدقيق للمواقف والأحداث وانعكاساتها على الأمن القومي"، مضيفا "لقد حذرنا من أن الصراع السياسى سيقود مصر للدخول فى نفق مظلم، وسيتحول إلى اقتتال وصراع على أساس دينى". وقال في رسالة لأنصار الرئيس المعزول مرسي "مصر تتسع للجميع وأننا حريصون على كل نقطة دم مصري"، مطالبا إياهم ب"مراجعة مواقفهم الوطنية وأن يعوا جيداً أن الشرعية ملك للشعب يمنحها لمن يشاء ويسلبها متى يشاء، وأن حماية الدولة ستبقى أمانة فى أعناق الجيش والشرطة والشعب المصري". و في ذات الوقت ألغت جماعة الإخوان المسلمين من خلال تحالف دعم الشرعية مسيرتين كانتا مبرمجتين في القاهرة بسبب ما قالت أنه مخاوف أمنية، و تبين فيما بعد أن سبب الإلغاء كان رصد تواجد عدد من القناصة على شرفات المباني في طريق المسيرتين. وعلى صعيد آخر شنت قوات الأمن المصرية أمس حملة مداهمات لمنازل قياديين في جماعة الإخوان المسلمين وحلفاء لها، في محافظات من بينها المنيا وأسيوط وبورسعيد وقنا، و بلغ عدد الموقوفين من قيادات الجماعة أكثر من 124 شخصا ، و قد حاول عدد من المقبوض عليهم سابقا الهروب عند نقلهم إلى سجن أبو زعبل، أمس و سقط عدد من القتلى في عمليات للأمن عقب محاولة الفرار، لم تتضح هوياتهم بعد، بينما أعلن مصدر أمنى بوزارة الداخلية أن عدد قتلى الشرطة خلال أحداث الشغب التى شهدتها البلاد على مدى خمسة أيام بلغ 70 قتيلا. أنصار مرسي واصلوا في مناطق أخرى من مدن مصر التظاهر ، و حدثت مناوشات و اشتباكات في بعض المناطق لكنها كانت أقل حدة من سابقتها خلال الأيام الثلاثة الماضية و دون حجم الخسائر البشرية التي نجمت عن فض إعتصامي رابعة و النهضة الذي خلف أكثر من 600 قتيل في صفوف الإخوان.