تواتي يدعو إلى إجراء انتخابات رئاسية مسبقة وحل المجالس المنتخبة ما يحدث في الشرق الأوسط نتيجة أجندة أجنبية لحماية إسرائيل دعا أمس رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي إلى إجراء انتخابات رئاسية مسبقة والتوجه مباشرة بعدها إلى حل المجالس المنتخبة '' بسبب عدم شرعيتها ''، وإعادة العملية الانتخابية الخاصة بالمجالس المحلية والمجلس التشريعي من أجل '' شرعنتها ''، مشددا على ضرورة حماية الإرادة الشعبية في الاستحقاقات المقبلة '' من أجل تحقيق التغيير السلمي المنشود بالطرق الحضارية''. وقال موسى تواتي في رده على أسئلة الصحافيين في أعقاب الكلمة المطولة التي ألقاها خلال إشرافه على لقاء جمعه برؤساء المكاتب الوطنية والمجالس الجهوية للحزب في مقره الوطني بالعاصمة لتقييم نشاط الحزب في السداسي الأول من السنة الجارية، '' إن الظرف الراهن يقتضي إجراء انتخابات رئاسية مسبقة '' مقدّرا في هذا السياق بأن منصب رئيس الجمهورية يوجد في حالة شغور بسبب الوضع الصحي للرئيس''، داعيا في ذات السياق إلى ضرورة حل المجالس الشعبية الحالية وإعادة انتخابها من جديد '' حتى نتوصل – على حد تعبيره - إلى إقامة مؤسسات شرعية غير مطعون في مصداقيتها ولا في مصداقية أعضائها''. ومن أجل تحقيق ذلك دعا المتحدث إلى ضمان الشفافية في الاستحقاقات المقبلة وذلك باعتماد "النظام الالكتروني" في هذه الانتخابات على غرار ما جرى في الانتخابات الرئاسية في فنزويلا، موضحا أن اعتماد النظام الالكتروني في العملية الانتخابية، من شأنه ضمان النزاهة والشفافية والمصداقية لهذه الاستحقاقات الانتخابية و"التصدي لكل أشكال التزوير". وأثناء تطرقه للحديث عن الجانب الاقتصادي، دعا رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية إلى فتح كل ملفات الفساد ومحاسبة كل المتورطين في قضايا الفساد واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية أموال الشعب وثروات البلاد من النهب، كما دعا بالمناسبة إلى إعداد تقويم حقيقي لثروات البلاد من المحروقات ومداخليها الهامة من العملة الصعبة من أجل سد الطريق أمام المفسدين ، وقال موسى تواتي لا يجب أن نتوقف عند محاكمة شكيب خليل بل يجب فتح كل ملفات الفساد منذ عهد الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد ومتابعة كل المسؤولين المتورطين وأيضا المسؤولين الذين أساؤوا التسيير. وفي رده عن سؤال للنصر حول موقف حزبه من الأحداث الجارية في منطقة الشرق الأوسط عبر رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية عن قلقه مما يجري في مصر وسوريا ولبنان واليمن وكذا في تونس ومالي مؤكدا ان ما يجري في هذه الدول نتيجة "أجندة أجنبية تهدف إلى حماية الكيان الإسرائيلي في المنطقة '' وقال '' إن ما يحدث في مصر لا يمكن وصفه انتفاضة شعب ضد نظام حكم الرئيس محمد مرسي وإنما هو انقلاب قام به العسكر لخدمة مصالح إسرائيل في المنطقة مدفوعا من قوى أجنبية تستهدف كل الأنظمة المناهضة للكيان الإسرائيلي'' مضيفا '' لو كان الأمر يتعلق بحماية الإرادة الشعبية لقام وزير الدفاع المصري السيسي بالدعوة إلى إجراء انتخابات رئاسية مسبقة عوضا عن لجوئه للانقلاب على حكم مرسي، محذرا من أننا لسنا بمنأى عن مثل هذه الاضطرابات في حالة بقاء الجبهة الاجتماعية تعاني الهشاشة، وأيضا في حالة اللجوء إلى كما أضاف – إلى تحرير الأسعار. لكنه استدرك وقال بأن ما حدث في التسعينيات في بلادنا لا يمكن ان يتكرر لأن الشعب تفطن للمحاولات التي تهدف إلى ضرب استقرار بلاده ودعا إلى ضرورة الحفاظ على كيان الأمة والاقتصاد الوطني،والتصدي لكل المخططات والأجندات