دعا رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي، أمس الجمعة، بالجزائر العاصمة، إلى محاسبة "كل المتورطين" في قضايا الفساد وأخذ الاجراءات اللازمة لحماية أموال الشعب وثروات البلاد من "النهب". وأوضح توتي خلال لقاء خصص لتقييم نشاط الحزب في السداسي الاول من السنة أن "الجزائر في مفترق الطرق وعلى المسؤولين في الدولة محاسبة كل المتورطين في قضايا الفساد الذي ينخرالإقتصاد الوطني خاصة خلال السنوات الاخيرة". و في نفس السياق طالب تواتي بفتح كل الملفات المتعلقة بقضايا الفساد و اعداد "تقويم حقيقي للثراوات البترولية والغازية للبلاد ومداخليها الهامة من العملة الصعبة من أجل سد الطريق أمام المفسدين". وعلى المستوى السياسي, اقترح رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية تنظيم "انتخابات رئاسية حرة ونزيهة" خلال السنة المقبلة ودعا المواطنين الى المشاركة بقوة ل"فرض كلمتهم" في الاستحقاق. وفي الشأن الاقتصادي، اعتبر تواتي إنضمام الجزائر إلى منظمة التجارة العالمية "خطرا على الإقتصاد الوطني والقدرة الشرائية للمواطن الجزائري". وعلى الصعيد الدولي عبر تواتي عن قلقه مما يجري في مصر وسوريا ولبنان وكذا في تونس ومالي مؤكدا ان ما يجري في هذه الدول نتيجة "أجندة أجنبية تهدف الى حماية الكيان الصهيوني في المنطقة ". وأشار في السياق ذاته إلى أن "ماحدث في التسعينات في الجزائر لا يمكن ان يتكرر لأن الشعب تفطن للمحاولات التي تهدف الى ضرب استقرار بلاده" داعيا الى ضرورة الحفاظ على كيان الأمة والإقتصاد الوطني.