اعتصم صباح أمس، حوالي 60 أستاذا ناجحا في مسابقة التوظيف التي أشرفت عليها مديرية التربية، الجزائر- غرب، السنة الماضية، أمام مقر المديرية العامة للوظيفة العمومية بالعاصمة للتنديد بتوقيفهم عن العمل بشكل '' تعسفي و مفاجئ '' مطالبين بالكشف عن أسباب إلغاء نتائجهم من طرف مصالح الوظيفة العمومية. وأكد المعنيون للنصر في عين المكان أن لقاء ممثلين عنهم مع مدير الرقابة والتطبيق بمديرية الوظيفة العمومية لم يأت بالجديد بحكم أن هذا الأخير أثبث لهم أن قرار "التحفظ" الذي اتخذته مصالح المديرية تجاه 104 أستاذا ناجحا في هذه المسابقة، لن يتم التراجع عنه باعتبار أنها راسلت مديرية التربية للجزائر- غرب، شهرين بعد إعلان قائمة الناجحين في المسابقة وأبلغتها تحفظاتها على ملفاتهم. كما استنكر المعنيون موقف مديرية التربية للجزائر – غرب، من القضية وقالوا أنها دعتهم للتوقيع على قرار الاستخلاف والمتمثل في عقد عمل لمدة سنة وذلك قصد تغطية العجز في المؤسسات التربوية، وذكرت بهذا الصدد، الأستاذة سمية عيساني، الناطقة باسم الأساتذة المعنيين، في تصريح للنصر، أن مديرية التربية للجزائر - غرب '' دعت الأساتذة المفصولين إلى التقدم لدى مصالحها لتسليم قرارات إلغاء مناصبهم قبل أي توقيع على قرارات الاستخلاف إن رغبوا في ذلك أو التوجه إلى العدالة. وأكدت المتحدثة تمسك كل الأساتذة المقصيين و '' بشدة '' بمناصب عملهم، التي التحقوا بها العام الماضي، بعد نجاحهم النهائي في مسابقة التوظيف الخاصة بأساتذة الأطوار الثلاثة والتكوين لمدة سنة كاملة، خاصة وأنهم تحصلوا على قرارات التعيين المؤشر عليها، وقد تجلت هذه المطالب من خلال الشعارات التي رفعها الأساتذة أهمها "لن نسكت، لن نخضع، مناصبنا ترجع"، "مدارس تعاني عجزا وأساتذة يطردون"، كما ناشدوا رئيس الجمهورية التدخل لإنصافهم من خلال شعار كتب فيه "نناشد رئيس الجمهورية شفاه الله أن ينصفنا كما أكدت المتحدثة بأن كل الأساتذة المفصولين قرروا رفض الاستخلاف والتوجه إلى العدالة لرد الاعتبار لهم موازاة مع تصعيد حركتهم الاحتجاجية ورفع قضيتهم إلى الوزير الأول وإلى رئيس الجمهورية.