سكان حي 100مسكن تساهمي بالشط في تجمع احتجاجي على انعدام المرافق نظم أمس سكان حي 100مسكن تساهمي بالشط بولاية الطارف وقفة إحتجاجية بمحيطهم السكني ،مطالبين بتدخل السلطات المحلية للتكفل بجملة من الإنشغالات التي يتخبط فيها هذا الحي السكني أمام افتقارهم لأدنى ضروريات الحياة منذ ترحيلهم نحو سكناتهم الجديدة سنة 2010 . وأشار السكان إلى عدم ربطهم لحد الساعة بشبكة الكهرباء المنزلية ما أجبرهم على جلب خيوط بطرق عشوائية من الأحياء المجاورة و التي تسببت في وقوع شرارات كهربائية أدت إلى إتلاف تجهيزاتهم جراء الإنقطاعات المتتالية وضعف شدة التيار وهو ما بات يهدد حياتهم من جراء الأخطار التي تتربص بهم بسبب هذه المشكلة وانعكاسها على تمدرس ذويهم نتيجة نقص الإنارة . وتزداد المعاناة مع المشكلة حسبهم خلال فصل الحر حيث تتوقف الأجهزة الكهرومنزلية أمام ارتفاع الاستهلاك وعدم قدرة العدادات تحمل ضغط خيوط الكهرباء وهذا في ظل تأخر الجهات المعنية الإسراع بتوصيل الكهرباء المنزلية إلى بيوتهم رغم الشكاوي المرفوعة. من جهة أخرى يطرح السكان حرمانهم من الربط بشبكة الصرف الصحي الأمر الذي دفعهم إلى إنجاز خنادق وهو ما أدى إلى تعفن الحي جراء الروائح الكريهة المنبعثة والتي تتفاقم حدتها خلال فصل الصيف مع إنتشار الزواحف وأسراب الناموس وهو ما حول حياتهم إلى جحيم لا يطاق ، ناهيك عن خطر الأوبئة والأمراض التي تتربص بهم من جراء هذه الوضعية التي وصفوها "بالمزرية". إلى جانب ذلك اشتكى السكان انعدام الربط بشبكة التطهير ببعض السكنات أصلا في وقت باءت كل مساعيهم مع الوكالة العقارية لبوثلجة سابقا صاحبة المشروع بالفشل قصد دفعها إصلاح ما يمكن إصلاحة، هذا إلى جانب أزمة المياه الخانقة التي يعانون منها منذ أزيد من 3سنوات، و الوضعية الكارثية التي يوجد عليها حيهم جراء إفتقاره للتهيئة الخارجية. في حين قالت مصادر مسؤولة بأن الحي السكني المذكور كان قد استفاد في وقت سابق من عملية للتحسين الحضري غير أن السكان اعترضوا على المشروع وذلك برفضهم إنجاز الأرصفة بالإسمنت، مطالبين أن تكون بالبلاط، ناهيك عن تدخلهم في كل مرة في الأشغال المنجزة، الأمر الذي دفع بمؤسسة الانجاز إلى التوقف نهائيا عن مواصلة الأشغال. من جهة أخرى إحتج بعض أصحاب النقل الحضري بسبب ما أسموه المنافسة غير الشريفة لأصحاب سيارات الفرود لهم من موظفين وأسلاك نظامية ومتقاعدين وغيرهم والذي باتوا حسبهم يزاحمونهم في نشاطهم على مرأى الجهات المعنية دون التدخل لردعهم ،مشيرين إلى الفوضى التي يمارسون فيها نشاطهم حاليا أمام افتقارهم لمحطة لائقة و تزايد أعداد السيارات غير الشرعية وهو ما انعكس سلبا على تراجع مردودية نشاطهم مقارنة مع ارتفاع الأعباء ،مطالبين في هذا السياق تدخل المصالح المعنية لمحاربة ظاهرة "الفرود" حفاظا على نشاطهم في ظل المناوشات المسجلة بين الحين والأخر بين الطرفين.