العمال الأجانب في تيقنتورين سيعودون في ديسمبر المقبل أكد مسؤول بمحطة تيقنتورين للغاز في عين أميناس إلى أن الإجراءات الأمنية أصبحت أكثر إحكاما، وتم تجهيز مهبط جديد لطائرات الهليكوبتر لتوفير وسيلة نقل أكثر أمنا وأصبح في المنطقة وجود عسكري دائم. فيما أعلنت كل من "بريتش بتروليوم" البريطانية و "ستاتويل" النرويجية الشريكتين في المشروع، بان عمالها الأجانب سيعودون إلى المحطة شهر ديسمبر المقبل. توقع مسؤولون في شركة "بريتش بتروليوم"، عودة العمال الأجانب إلى مصنع الغاز في تيقنتورين خلال شهر ديسمبر المقبل، وقالت مجلة "جون أفريك" في عددها الأخير، بان العمال الأجانب التابعين لشركتي "بي بي" و "ستاتويل" سيعودون إلى الموقع الغازي في إن امناس قبل نهاية العام لاستئناف النشاط بعد رحيل العمال الأجانب اثر الهجوم الإرهابي الذي تعرض له المركب شهر جانفي الماضي. ونقلت المجلة، بان المركب الذي أعيد تشغيله جزئيا وعلى مراحل عقب الهجوم الإرهابي، وبعد إخضاعه لترميم على الوحدة التي تضررت خلال الاعتداء الإرهابي، لا يزال ينتظر عودة الإطارات الأجنبية التي غادرت الموقع، وقالت بان الشركة البريطانية تعتزم إعادة طواقمها خلال أسابيع قليلة، وكذا شركة "ستاتويل" النرويجية الشريكة في المشروع والتي طالبت بتدابير أمنية مشددة حول الموقع، لمنع تكرار هذه الحادثة التي كانت وراء مقتل 37 رهينة و القضاء على 29 إرهابيا من عناصر المجموعة التي نفذت الاعتداء. وكان ممثل رئيس الوزراء البريطاني المكلف بالشراكة الاقتصادية مع الجزائر اللورد ريسبي، والذي زار الجزائر في سبتمبر الماضي، قد ناقش التدابير الأمنية التي اتخذتها السلطات الجزائرية، لحماية الرعايا البريطانيين العاملين في حقول النفط، وذالك على خلفية اعتداء تيقنتورين الذي كان يسير بالشراكة بين الشركة البريطانية "بي.بي" والنرويجية "ستاتويل" وسوناطراك. وذكرت مصادر دبلوماسية في السفارة البريطانية، بان لندن أعطت موافقتها على عودة العمال البريطانيين إلى حقل تيقنتورين، وهو ما أكده سفير المملكة المتحدةبالجزائر، مارتن روبر، والذي توقع عودة عمال شركة "بريتيش بتروليوم" إلى مواقع عملهم بالجزائر قريبا. وقالت الشركة إنها ستدعم عودة المتعاقدين فقط حين يصبح الوضع الأمني مرضيا. وقد عمدت السلطات الجزائرية إلى تشديد التدابير الأمنية حول الموقع النفطي، وأقامت حواجز ثابتة عبر مختلف المحاور المؤدية من إن امناس إلى المركب، إضافة إلى تنفيذ طلعات جوية لمراقبة التحركات المحتملة لإرهابيين والتصدي لها، ضمن مخطط استباقي لمنع تكرار الحادثة في مواقع نفطية أخرى. وتم تجهيز مهبط جديد لطائرات الهليكوبتر لتوفير وسيلة نقل أكثر أمنا من والى المطار، وسيسمح مهبط الهليكوبتر الجديد للأجانب بالوصول إلى داخل الموقع، بدلا من قطع مسافة 50 كيلومترا من مطار عين أميناس. خاصة وان الهجوم الإرهابي بدأ من خلال استهداف عمال كانوا متوجهين من القاعدة إلى المطار. ونقلت وكالة "رويترز" قبل أيام، عن مسؤول جزائري رفيع في عين أميناس إن الخطة الأمنية الجديدة نوقشت مع مسؤولين في شركتي بي.بي البريطانية وستات أويل النرويجية وشركاء قالوا إنهم بحاجة إلى ضمانات ووجود أمني مكثف حتى يعيدوا العاملين. وأصدرت الشركة النرويجية تقريرا الشهر الماضي، ذكرت فيه أنها تجاهلت عدة إشارات سبقت الهجوم. وقالت الشركة البريطانية إن التنبؤ بهذا الهجوم كان مستحيلا. أنيس نواري