قال رئيس حزب أمل الجزائر عمار غول أمس أن الاعتراف الجزئي للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بمجازر الاستعمار، وزيارته في2011 لمنطقة سان ميشال ،على نهر السين الذي شهد مجازر 17 أكتوبر 1961 ، ونصبه لافتة تذكارية لضحايا المجزرة ، لا يكفي ، ولا يحقق غايات ومطالب الشعب الجزائري باعتراف فرنسي كامل بهذه الجرائم. وأشار خلال لقاء خاص بإحياء ذكرى مجازر أكتوبر 1961 نظم بمقر حزبه بالعاصمة إلى أن ترقية محافظ شرطة باريس في تلك الفترة موريس بابون إلى وزير حتى بداية الثمانيات يشير إلى إنكار الفرنسيين للجريمة. وطالب السلطات الفرنسية بفتح ملف هذه المجازر الرهيبة على مصراعيه أمام المؤرخين و الحقوقيين و المناضلين ليطلعوا على الأرشيف المتعلق بها لينظروا و يحللوا". وأكد رئيس "تاج" أن تلك المجزرة التي راح ضحيتها آلاف الجزائريين من المهاجرين في فرنسا الاستعمارية "كان مخطط لها من قبل الإدارة الفرنسية بهدف ضرب المسيرة النضالية السلمية للجزائريين المغتربين بدليل أنها جندت ما لا يقل عن 7 آلاف شرطي لقمعها". و اعتبر أن "انتفاضة الجالية الجزائرية في الخارج ضد الاحتلال الفرنسي للجزائر في تلك المرحلة كان تعبيرا منها عن إيمانها بالوحدة الوطنية و بالتمسك بالاستقلال".ونوه غول بالبيان الأخير الذي أصدرته وزارة الشؤون الخارجية بمناسبة الذكرى معتبرا انه "أعطى بعدا ووزنا آخرا لهذه المجازر بوضعها في إطارها الحقيقي". ومن جهة أخرى قال رئيس تاج أن " الهجرة السرية(الحرقة )لا تحل المشاكل ، وعلى الشباب أن يتجنب الهجرة السرية ، وأن يأخذ زمام المبادرة في الجهود الاقتصادية والتنمية ،وفي استقرار البلاد التي تواجه تحديات في الداخل ومخططات في الخارج ". وتابع "يتعين على الشباب أن ينخرط في الحوار ، المشاكل لا تحل بالحرقة، و لا بالانخراط في الآفة الخطيرة التي باتت الجزائر تواجهها ، المخدرات " ، وثمن غول في السياق قرارات السلطات وجهود الجيش في مكافحة تهريب المخدرات على الحدود الشرقية والغربية للجزائر . وناشد الجزائريين لتثمين جهود الجيش وقوات حرس الحدود التي تواجه شبكات تهريب الوقود والمخدرات على الحدود، والتي تستنزف الاقتصاد الجزائري ، واعتبر أن الظرف الإقليمي يفرض على الجزائريين التمسك بالاستقرار والتماسك الداخلي أكثر من أي وقت مضى ، وتجنب محاولات ضرب استقرار الداخل " ، واعتبر أن " ثورات ما يسمى بالربيع العربي زادت من تمزيق ومأساة الشعوب العربية ، وقدمت خدمة للكيان الصهيوني ".