قال إن رفض التدخل الأجنبي كفيل بضمان استقرار الدول شدد رئيس حزب تاج عمار غول على ضرورة إعادة فتح ملف مجازر 17 أكتوبر المرتكبة في حق المهاجرين الجزائريين أمام المؤرخين للاطلاع على حقيقة ما وقع، ودعا لفتح المجال للحقوقيين والمناضلين لتحليل هذه المجازر التي تعد أكبر من كونها حدث كما يتم وصفها، معتبرا أن تماسك الجدار الداخلي للدول يضمن استقرارها، في إشارة إلى الدول التي زعزعتها موجة الربيع العربي التي قال إنها انتهت لفائدة الكيان الصهويني. ودعا رئيس حزب تاج عمار غول خلال لقاء جمعه بأعضاء المكتب السياسي وإطارات الحزب، لتقديم تهاني العيد وكذا الحديث عن مأساة 17 اكتوبر 1961 من قبل الحقوقيين والهيئات الفاعلة في مجال التاريخ والبحث لاستجلاء ما وقع في حق المهاجرين الجزائريين في تلك الفترة، واصفا إياها بالمجزرة والمأساة وتعلو كونها حدثا من أحداث التي ارتكبها المستعمر الفرنسي، وقال غول في هذا الشأن، "لا يمكن أن نسمي ما وقع في 17 أكتوبر حدثا عاديا، بل هي مأساة ومجزرة في حق الشعب الجزائري داخل وخارج الوطن مجازر"، وأكد أن تلك المجزرة لا يمكن نسيانها ويجب أن تظل في الذاكرة الإنسانية حتى لا يتم تغييبها، لا سيما إذا علمنا قال رئيس تجمع تاج أن مرتكب تلك المجزرة الشنيعة موريس بابون تمت ترقيته إلى منصب وزير عقب المجزرة وتقلد زمام الوزارة طيلة 20 سنة تثمينا لما قام به. كما تمت ترقية وزير الداخلية آنذاك بتمديد فترته إلى غاية 1983، وثمن دور الجالية الجزائرية التي دعاها للعب دور أكبر كقوة اقتصادية وسياسية، بعدما عرج على دورها في تلك المجازر إثر خروجهم متحدين الاستعمار الفرنسي في مسيرة سلمية قوبلت بمخطط إبادة زج فيه بأزيد من 11 ألف جزائري في السجون طيلة أسبوع وتجنيد 7 آلاف شرطي فرنسي لقمع المسيرة وتعذيب المتظاهرين. وفي السياق ذاته، أشاد رئيس حزب تاج ببيان وزارة الخارجية حول المجزرة الذي شدد على إنصافها بفتح المجال أمام الحقوقيين والمؤرخين للإلمام بكل جوانبها. على صعيد آخر، اعتبر عمار غول في حديثه عن قضية الشعب الصحراوي الذي لا يزال يعاني والفلسطيني، أن ما يسمى بثورات الربيع العربي تصب نتائجها في صالح الكيان الصهويني، معتبرا ان استقرار الدول يكون بحل الأزمات داخليا ورفض كافة أشكال التدخل الاجنبي، مشيدا بدور جيش التحرير الوطني أثناء الثورة والجيش الوطني الشعبي في التصدي للمؤامرات التي تهدف لضرب استقرار الجزائر.