مواجهة قطرية سورية في مجلس الأمن حول "جهاد النكاح" شهد مجلس الأمن الدولي في جلسته المفتوحة أمس المخصصة لمناقشة ملف المرأة في النزاعات المسلحة مواجهة بين السفيرة القطرية، علياء أحمد آل ثاني ونظيرها السوري بشار الجعفري، إذ حمّلت ممثلة قطر النظام السوري مسؤولية ما تتعرض له السوريات من استغلال جنسي، بينما حمّل الجعفري قطر والسعودية مسؤولية إصدار فتوى "جهاد النكاح" التي جعلت النساء جواري. بينما قالت وسائل الاعلام الحكومية السورية إن انتحاريا يقود شاحنة بها 1.5 طن من المتفجرات قتل 31 شخصا على الأقل وأصاب العشرات في مدينة حماة في وسط سوريا أمس. وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء إن الرجل فجر نفسه داخل الشاحنة في طريق مزدحم على مشارف المدينة. وفي نيويورك قالت السفيرة القطرية في كلمتها بمجلس الأمن حول البند المعنون "المرأة والسلام والأمن" إن النساء والأطفال في سوريا "من الشرائح الأشد عرضة للخطر"، مضيفة "تتعرض النساء لأسوأ الجرائم من الاغتصاب والعنف الجنسي والتحرش والإهانة والتعذيب خلال المداهمات التي تقوم بها القوات الموالية للنظام". واعتبرت السفيرة أن ما يجري "يرقى إلى كونه جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية" قائلة "يتحمل النظام السوري المسؤولية الكاملة عما تتعرض له النساء والفتيات السوريات من استغلال جنسي واختفاء قسري واتجار لأنه هو الذي قتل منهن الآلاف وجعل الآلاف منهن أرامل وثكالى ويتامى". أما الجعفري، فرد في كلمته بالقول إن الأزمة في سوريا "أفرزت ظواهر غريبة وغير إنسانية تتناقض مع القيم التي يؤمن بها الشعب السوري والمواثيق الدولية" مضيفًا أن هذه الظواهر جاءت برفقة "المرتزقة والتكفيريين الذين يتم استجلابهم من كل أنحاء الأرض ليفرضوا أفكارًا وهابية تنتقص من قيمة المرأة وتحولها إلى جارية" حسب قوله. وتابع الجعفري، في كلمته التي نقلت نصها وكالة الأنباء السورية: "أحد أبرز تلك الفتاوى التي طالت المرأة هي فتوى "جهاد النكاح" التي أصدرها بعض المعتوهين المرتبطين والممولين والمدعومين إعلاميًا من أنظمة خليجية باتت معروفة وأبرزها النظامان القطري والسعودي". ودعا الجعفري إلى "مساءلة النظامين القطري والسعودي لدعمهما وحمايتهما وتغطيتهما الإعلامية التي يقدمانها للمعتوهين من تجار الدين والفتاوي المحرضة على القتل والإرهاب واغتصاب النساء السوريات الحرائر" على حد تعبيره. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن الهجوم في حماة استهدف نقطة تفتيش تابعة للجيش إلا أن معظم القتلى من المدنيين ، و إن الانتحاري ينتمي لجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة والتي دأبت على استخدام انتحاريين لمهاجمة أهداف عسكرية وسياسية. واستخدم مقاتلو المعارضة أيضا سيارة ملغومة يوم السبت لمهاجمة نقطة تفتيش على مشارف دمشق. واندلعت اشتباكات عنيفة بعد الانفجار استمرت حتى يوم أمس. وقال مقاتلو المعارضة إنهم سيطروا على نقطة التفتيش الأولى ويقاتلون الآن للسيطرة على الثانية. وتقع نقطتا التفتيش إلى الجنوب الشرقي من العاصمة بين حي المليحة الواقع تحت سيطرة المعارضة وحي جرمانا الواقع تحت سيطرة الحكومة. وقال أحد مقاتلي المعارضة عبر سكايب إن نقطتي التفتيش بمثابة قلعة بين قوات المعارضة وموقع دفاعي للقوات الجوية. وقصفت طائرات عسكرية سورية مناطق قريبة تقع تحت سيطرة مقاتلي المعارضة الذين يسيطرون على عدد من الأحياء المحيطة بالعاصمة إلا أنها لم تتمكن بعد من شق طريقها نحو العاصمة جراء الحصار الذي يفرضه الجيش. على الصعيد الدبلوماسي قال نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم الأحد إن مؤتمر "جنيف 2" بشأن الأزمة السورية سيعقد يومي 23 و 24 نوفمبر المقبل، بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء الشرق الأوسط. وقال العربي للصحفيين في القاهرة بعد لقائه بالأخضر الإبراهيمي مبعوث الجامعة العربية والأمم المتحدة لسوريا انه ناقش الملف السوري مع المبعوث الدولي وتقرر أن مؤتمر "جنيف 2" سيعقد في 23 نوفمبر القادم وأن الترتيبات تتخذ للإعداد لهذا المؤتمر. و لكن في نفس المؤتمر الصحفي قال الإبراهيمي أن الموعد لم يحدد رسميا بعد. وكان المبعوث الأممي-العربي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي قد وصل إلى القاهرة في مستهل جولة للإعداد للمؤتمر الدولي للسلام في سوريا جنيف2 تشمل إيران وتركيا وعددا من دول المنطقة وستكون سوريا في ختام الجولة.