مجاهدون يطالبون بتدوين الشهادات حول الثورة للرد على المشككين دعا مجاهدون إلى فتح المجال أمام الباحثين والمختصين لتدوين أحداث و وقائع ثورة لتحرير الوطني ب"كل موضوعية" وبعيدا عن "كل تحريف للحقائق". وشددوا على ضرورة الشروع في جمع شهادات المجاهدين وصناع الثورة الذين قادوا الكفاح المسلح ضد الاستعمار، للرد على كل أشكال المحاولات التي تسعى للنيل من تاريخ الجزائر وثورتها اشرف كل من رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح ورئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة والوزير الأول عبد المالك سلال، أمس بقصر الشعب، على المراسيم الرسمية للاحتفال بذكرى اندلاع الثورة، وتلقوا التهاني من كبار المسؤولين في الدولة، ومن أعضاء الحكومة وكبار ضباط الجيش الوطني الشعبي و شخصيات تاريخية و وطنية ومن مجاهدين ومجاهدات ومن ممثلي الأحزاب وتنظيمات المجتمع المدني إلى جانب وجوه ثقافية وعلمية ورياضية معروفة وممثلين عن السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر. والتقى العديد من المجاهدين ورفقاء السلاح أمس خلال الاحتفالية، التي كانت مناسبة للتأكيد على ضرورة تدوين شهادات من عايشوا الثورة، و في هذا السياق دعا علي هارون, مجاهد و وزير سابق، في تصريح للصحافة على هامش حفل تقديم التهاني بمناسبة الإحتفال بالذكرى ال 59 لاندلاع ثورة أول نوفمبر،"وسائل الإعلام الوطنية والمؤرخين إلى الإسراع في جمع شهادات المجاهدين والمجاهدات الذين لايزلون على قيد الحياة والذين عايشوا الثورة، وتدوينها في أشرطة تسجيلية ووثائق مكتوبة لتبقى كمرجع للأجيال الحالية والقادمة". من جانبه، أكد السعيد عبادو الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، على ضرورة جمع شهادات كل المجاهدين الذين "لديهم معلومات سرية لم تنشر لحد الآن عن أحداث ثورة التحرير الوطني منذ انطلاقها إلى غاية استرجاع السيادة الوطنية" مبرزا أهمية "تدوين هذه الحقائق بحلوها ومرها لتبقى نبراسا يضئ الطريق للأجيال القادمة". وقال بأن ما كتب عن الثورة التحريرية ماهو "الا قطرة صغيرة من البحر" مطالب بضرورة "إسناد كتابة تاريخ الجزائر لأهل الاختصاص". ومن جهته دعا مصطفى بودينة رئيس جمعية المحكوم عليهم بالإعدام أثناء الثورة التحريرية إلى "فتح المجال أمام الفاعلين الحقيقيين لثورة التحرير الوطني وإعطائهم الفرصة للإدلاء بشهادتهم بشأن عظمة هذه الثورة داخليا وخارجيا". وألح بودينة على ضرورة "قيام الجمعيات المختصة في مجال التاريخ بتدوين هذه الشهادات ونقلها للأجيال الصاعدة بأمانة وبدون تزييف". مبرزا أهمية وضع هذه "الشهادات الحية تحت تصرف المؤرخين لتشكل مادة خام تكتب بكل موضوعية".