أمناء محافظات الآفلان يطالبون بوتفليقة بالترشح لعهدة رابعة . سعداني: الإنتخابات مفتوحة للجميع طالب أمناء محافظات حزب جبهة التحرير المجتمعين أمس بالمقر الوطني للحزب بالجزائر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالترشح لعهدة رئاسية رابعة وأعلنوا دعمهم له وتبنيهم لبرنامجه السياسي، كما أعلنوا بالمناسبة أيضا تأييدهم المطلق للأمين العام للحزب عمار سعداني. رفع حزب جبهة التحرير الوطني من سرعة الاستعداد للانتخابات الرئاسية المقبلة وعاود مطالبة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بالترشح لعهدة رئاسية رابعة، معلنا تأييده التام له ولبرنامجه. وقال الأمين العام للآفلان عمار سعداني أمس في اللقاء الذي جمعه بأمناء محافظات الحزب الأربعة والخمسين بالمقر الوطني للحزب بحيدرة أن الاجتماع تطرق للتحضير للانتخابات الرئاسية المقبلة وكيفية مساندة مرشح الحزب وانخراط المنتخبين وتجنيدهم خلال الحملة الانتخابية القادمة، وأشار أيضا أن اللقاء كان نظاميا داخليا تطرق أيضا للتجمعات الجهوية للقاعدة التي انعقدت في جهات الوطن الأربع، وكذا لمسألة الانخراط والهياكل، وأكّد المتحدث في تصريح مقتضب جدا بعد اللقاء أن رهان المرحلة المقبلة هو تهيئة الأجواء للانتخابات الرئاسية المقبلة وتعديل الدستور، وقال أن الانتخابات مفتوحة للجميع. لكن عمار سعداني ترك أمر العهدة الرابعة ودعوة بوتفليقة للترشح خلال اجتماع أمس لأمناء المحافظات الذين قرأوا بيانا بعد انتهاء اللقاء قالوا فيه أنهم يؤيدون عبد العزيز بوتفليقة وطالبوه "بالترشح لعهدة رابعة لاستكمال وتحقيق المزيد من الرقي والتقدم للوطن والإسراع بتقديم التعديل الدستوري في أقرب وقت ممكن". وأضاف المحافظون في بيانهم مؤكدين " إن حزب جبهة التحرير الوطني يبقى دائما متبنيا لبرنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ذلك إيمانا منه بعظمة هذا الرجل الذي استطاع خلال حكمه أن يظهر بصماته بجلاء في كل الميادين سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية". وفضلا عن مطالبتهم رئيس الجمهورية و رئيس الحزب بالترشح لعهدة رابعة أعلن أمناء المحافظات المجتمعين أمس وقوفهم أيضا إلى جانب الأمين العام للحزب عمار سعداني وقالوا في بيانهم الذي قرأه احدهم في ختام اللقاء" ومن خلال هذا الحضور نعلن تأييدنا المطلق للسيد عمار سعداني الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، معربين له عن كامل تضامننا واتحادنا معه في مسيرته النضالية التي يخوضها دون هوادة لإرساء دعائم الحزب والحفاظ على مبادئه السامية" معلنين في ذات الوقت تجندهم لتحقيق هذه الأهداف على أرض الواقع. ويبدو أن الأمين العام للآفلان استبق دورة اللجنة المركزية الاستثنائية المقررة السبت المقبل -التي سيقدم فيها تشكيلة مكتبه السياسي للتزكية –بضمان ولاء ومساندة أمناء المحافظات له قبل هذا الموعد، وكذا بضمان تأييدهم له أيضا بخصوص دعم العهدة الرابعة لرئيس الجمهورية، بعدما سبق وان أعلن أن بوتفليقة سيكون مرشح الحزب في 2014 وبأنه سيترشح لعهدة رابعة. ويدرك عمار سعداني جيدا حجم التحدي الذي سيكون عليه رفعه في دورة اللجنة المركزية في ظل الانقسام الذي لا يزال قائما في صفوف أعضائها بين مؤيد ومعارض له، وقد سبق لجماعة بلعياط أن التقوا قبل أيام ودعوا في بيان لهم جميع أعضاء اللجنة المركزية للوقوف ضد سعداني ومقاطعة دورة 16 نوفمبر الجاري، ولا يزال التشنج طاغيا على الحزب العتيد بعد شهرين ونصف عن انتخاب سعداني أمينا عاما له، وهي العلمية التي طعن فيها خصومه في الحركة التقويمية وفي المكتب السياسي آنذاك. وأسر عضو بالجنة المركزية أن دورة 16 نوفمبر الجاري ليست بالسهلة كما يتصورها البعض، فهي بمثابة امتحان حقيقي لعمار سعداني، فإن تمكن من الحصول على تزكية أغلبية أعضاء اللجنة المركزية للمكتب السياسي الذي سيقدمه فإن ذلك سيمهد له الطريق للعمل مستقبلا، أما إذا فشل في اجتياز هذا الامتحان فإن الوضع سيكون صعبا جدا عليه في الأيام المقبلة. لكن يظهر هذا الأخير وكانه يسير وفق خطة مرسومة وهو يحاول وضع الجميع أمام الأمر الواقع والتحضير الجيد للدورة الاستثنائية للجنة المركزية، ونشير أن سعداني سيجمع غدا الاثنين نواب الحزب في لقاء خاص بفندق الأوراسي تحت موضوع التصويت على مشروع قانون المالية بالمجلس الشعبي الوطني الذي سيجرى يوم الثلاثاء، لكن موضوع دورة اللجنة المركزية لن يكون غائبا عن هذا اللقاء.