إفريقيا تتعرف اليوم على أول ممثليها في العرس البرازيلي تنطلق اليوم السبت مرحلة الإياب لمباريات السد الخاصة بالتصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال البرازيل 2014، حيث ينتظر أن تتعرف القارة السمراء على اثنين من ممثليها الخمسة، ولو أن المختصين والمتتبعين يرشحون نيجيريا وكوت ديفوار لخطف أولى التأشيرات المطروحة في المزاد. فبملعب كالار بنيجيريا، ستسعى النسور لتثمين المكسب المحقق في مواجهة الذهاب بأديس أبابا أمام منتخب أثيوبيا (1/2)، ومن ثمة ترسيم المشاركة في كأس العالم التي باتت على مرمى حجر. فرغم حرمان تشكيلة المدرب ستيفان كيشي من خدمات بعض الركائز بداعي الإصابة، على غرار بتيس سيفيل ونوزا إيجيبور والمهاجم المتألق أوش نوفور، إلا أن النيجيريين عازمون على كسب الرهان، وتأكيد أحقيتهم في التأهل وتمثيل إفريقيا لخامس مرة، في ظل امتلاكهم أوراقا رابحة إضافية، أبرزها الأسبقية المعنوية بفعل نتيجة الذهاب، إلى جانب عاملي الأرض والجمهور، بغض النظر عن استعادة مدافع تشيلسي كينيث أوميرو ومتوسط ميدان كيلمانوك الهولندي غابريال روبن. تفاؤل نسور نيجيريا قابله تحد الأثيوبيين الذين يأملون في إحداث المفاجأة وتدارك خسارة الذهاب، وهذا استنادا لتصريحات مدربهم بيتشاو سيونيت الذي أعتبر المهمة صعبة للغاية لكن ليست مستحيلة: "سنطرح كل أوراقنا في الساحة، ولن نتقمص ثوب الضحية، حيث حضرنا بالشكل المطلوب لهذه المواجهة، وعلينا الإيمان بقدراتنا والدفاع عن حظوظنا". هذا وسيستعيد منتخب أثيوبيا بعض عناصره الأساسية في صورة كيبيدي الغائب عن لقاء الذهاب، والذي يلعب في بطولة جنوب إفريقيا، بالإضافة إلى سلادين سعيد. أما المواجهة الثانية فستجمع سهرة اليوم بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء المغربية منتخب السينغال بنظيره الإيفواري،÷ وهي المباراة التي سيديرها الحكم الدولي الجزائري جمال حيمودي، حيث يطمح أبناء المدرب لموشي لتأكيد الانتصار الكاسح المسجل في مباراة الذهاب(1/3)، وبالمرة اقتطاع تأشيرة ثالث مشاركة لهم في نهائيات المونديال بعد 2006 و 2010.هذا وستكون التشكيلة الإيفوارية محرومة في هذا الموعد من خدمات أرتور بوكا، مقابل استفادتها من عودة مهاجم نادي روما الإيطالي جيرفينو، فيما سيخوض السينغال اللقاء مثقل بالهموم، انطلاقا من حجم هزيمة الذهاب، مرورا بالصراعات الداخلية بين رواد الكرة بهذا البلد، وصولا إلى الانتقادات اللاذعة التي ظل يتعرض لها الاتحاد المحلي لكرة القدم، ورئيسه أوغيستون سينغور، ما يجعل المدرب ألآن جيراس أمام تحديات كبيرة.