المستفيدون من حصة 80 وحدة سكنية بالبوني يحتجون للمطالبة بالمفاتيح قام صبيحة أمس المستفيدون من حصة 80 مسكنا إجتماعيا ببلدية البوني بحركة إحتجاجية أمام مقر ولاية عنابة مطالبين السلطات المحلية بضرورة التدخل الفوري للحسم في الإشكال الإداري الذي حال دون تسلمهم مفاتيح السكنات التي إستفادوا منها، سيما ما يتعلق بدراسة الطعون، و بالتالي ضبط القائمة النهائية للمستفيدين من هذه الحصة، لأن المحتجين أكدوا بأنهم كانوا قد تلقوا وعودا من الرئيس السابق لدائرة البوني تقضي بترحيل العائلات المستفيدة إلى السكنات الجديدة قبل شهر نوفمبر الجاري. المحتجون الذين إعتصموا أمام البوابة الرئيسية لمقر الولاية أشاروا إلى أن الظروف القاهرة التي يعيشون فيها لسنوات طويلة دفعتهم إلى التحرك في هذه المرحلة، خاصة و أن معاناتهم في نهاية الأسبوع الفارط كانت متشعبة جراء السيول الجارفة التي نتجت عن الأمطار الطوفانية التي تهاطلت على المنطقة، الأمر الذي أجبرهم على إطلاق صفارات الإنذار و المطالبة بضرورة ترحيلهم إلى سكنات إجتماعية جديدة، على إعتبار أنهم كانوا قد أدرجوا ضمن القائمة التي شملت 80 إستفادة، لكن الملف يبقى رهينة الأدراج بسبب الإشكال الذي طرح في دراسة 147 طعنا تم التقدم بهم لدى اللجنة الولائية، لأن الزيارات الميدانية التي قامت بها لجنة مختصة من الدائرة كشفت عن وجود بعض الإستفادات غير المستحقة لأشخاص ليسوا من سكان المنطقة، حاولوا إستغلال فترة توزيع السكنات على منطقة البوني للإستفادة من سكنات ضمن الحصة الموجهة لهذا الحي، و هي الأمور التي جعلت مصالح دائرة البوني تسارع إلى إقصاء 15 شخصا من القائمة الأولية، لكن من دون تسليم المفاتيح للعائلات التي لم تكن محل طعون. هذا و قد طالب المحتجون بضرورة طرح إنشغالهم على طاولة الوالي الجديد لولاية عنابة من أجل الإلحاح على التعجيل في توزيع السكنات قبل نهاية السنة الجارية، سيما و أن مصالح ديوان الترقية و التسيير العقاري قررت توزيع حصة 974 وحدة سكنية بمنطقتي بوزعرورة و بوخضرة ببلدية البوني يوم 20 ديسمبر القادم، غير أن حصة 80 وحدة سكنية الموجهة لمنطقة البوني مركز لم يتم إلى حد الآن إدراجها ضمن القوائم المعنية بتسليم السكنات في القريب العاجل. إلى ذلك فقد شددت وحدات الأمن من تواجدها في محيط مبنى الولاية تحسبا لأي إنزلاق في الأوضاع، من دون تسجيل أي تجاوزات، لأن المحتجين حاولوا إيصال إنشغالهم إلى الوالي، مع التأكيد على أن معاناتهم تبلغ ذروتها في فصل الشتاء، لأنهم يقيمون منذ أزيد من ربع قرن في سكنات هشة آيلة للإنهيار بسبب تشقق أسقفها و جدرانها.