تجمّع، أمس، عدد كبير من سكان حي سيدي سالم أمام مقر دائرة البوني وذلك استمرارا لحركتهم الاحتجاجية على تأخر تسليمهم مفاتيح سكناتهم الاجتماعية التي كانوا قد استفادوا منها قبل حوالي العام.وكان مقر دائرة البوني، أمس، محجا لأكثر من 100 محتج وذلك للمطالبة بتسليمهم مفاتيح حصة 450 مسكنا التي استفادوا منها قبل حوالي العام، خصوصا وأنهم دفعوا جميع المستحقات المالية لصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري، كما كان من بين المحتجين العديد ممن تم إقصاؤهم من قائمة الحصول على السكنات، وذلك على إثر الطعون التي قدمها العديد من سكان سيدي سالم بحقهم، حيث أثبت التحقيق عدم أحقيهم بالحصول على سكن اجتماعي. جدير بالذكر أن المستفيدين من حصة 450 مسكنا أقدموا أيضا يومي الجمعة والسبت على قطع الطريق الوطني الرابط بين ولايتي عنابة والطارف بالإضافة إلى اقتحامهم السكنات الشاغرة ببوزعرورة بلدية البوني، بسبب «تماطل» السلطات المحلية في ترحيلهم. ويشار إلى أن مشكل السكن في سيدي سالم يعتبر هاجسا كبيرا لدى السلطات المحلية، حيث كشفت مصادر عليمة ل»آخر ساعة» في وقت سابق بأنه سيتم توزيع بعد الشهر الفضيل حصة تقدر ب1550 مسكنا ستخصص بأكملها إلى سكان الأكواخ القصديرية بمحتشد «لاصاص« الذي يعود إلى الحقبة الاستعمارية، والذي يوجد به حوالي 2500 بيت قصديري، تعتزم السلطات المحلية القضاء عليها نهائيا، حسب مصادرنا العليمة، بعد تسليم السكنات لأصحابها، حيث سيتم تهديم «أكواخ» المستفيدين وبناء في المساحة التي كانت تشغلها 1200 وحدة سكنية اجتماعية. وتعمل حاليا الجهات المختصة على الإسراع في إعداد قوائم المستفيدين خصوصا بعد أن دخلت التحقيقات مراحلها الأخيرة. وليد هري