الأنصار يقضون ليلتهم في العراء ويؤكدون أن كل شيء يهون من أجل الخضر أكد الجمهور الجزائري للمرة الألف تعلقه بالألوان الوطنية، حيث أن الأنصار حضروا بقوة من كل حدب و صوب إلى مدينة البليدة، حيث أن المتجول أمس في مدينة الورود، يصطدم بكل أرقام الولايات ، خاصة الترقيم الخاص بالولايات المجاورة، على غرار 10 الذي يشير إلى مدينة البويرة، و كذلك ترقيم الجزائر العاصمة، و الشلف و حتى من ولايات الشرق الجزائري، حيث أن ترقيم الولاية 25 حاضر بقوة، والجميل في ذلك أن جل السيارات تزينت بالراية الوطنية، وأكثر من ذلك أن رايات الأندية غائبة، عكس ما جرت عليه العادة، و هو ما يؤكد درجة الوعي لدى المناصر الجزائري، ورغم الفوضى الكبيرة التي عرفتها عملية بيع التذاكر، أين تعرض عديد المناصرين إلى إصابات متفاوتة الخطورة، إلا أن ذلك لم يؤثر على توافد الأنصار من خارج البليدة. وما يؤكد التوافد الكبير للأنصار على مدينة الورود، هو أن مدخل مدينة البليدة أمس كان صعبا على أصحاب السيارات، كما أننا من خلال تنقلنا من مدينة قسنطينة إلى مدينة البليدة عبر الطريق السيار، وقفنا على التفاؤل الكبير للأنصار، حيث أن هناك إجماع على تخطي عقبة منتخب بوركينافاسو، رغم صعوبة المأمورية، ما يؤكد الثقة الكبيرة التي يضعها الجمهور الجزائري في لاعبيه. كل الفنادق محجوزة والأنصار باتوا في العراء وما يؤكد التدفق الكبير للأنصار على مدينة الورود، أن كل الفنادق كانت محجوزة، ما جعل الوافدين يبحثون عن مكان يقضون فيه ليلة أمس، ومن خلال اقترابنا من بعض القادمين إلى البليدة، أكدوا لنا أنهم سيقضون الليلة أمام أسوار ملعب مصطفى تشاكر، من أجل ضمان الدخول إلى المدرجات، كما أكدوا لنا أنه لا يهمهم البرد الذي يميز مدينة البليدة ليلا، و أنهم يرفعون شعار :"لا برد و لا هم يحزنون من أجل الخضر كل شيء يهون"، و هو ما يؤكد التعلق الكبير للجمهور الجزائري بمنتخب بلاده، و استعداده للتضحية من أجله. مدينة الورود تزينت بالأحمر والأبيض والأخضر كما كان متوقعا تزينت مدينة الورود بالألوان الخضراء والحمراء والبيضاء، على اعتبار أن الأعلام الوطنية كانت موجودة في كل مكان، حيث كانت معلقة على البنايات والعمارات، بالإضافة إلى أن السيارات كانت أيضا ملونة بألوان علمنا الوطني، لا سيما وأن الجميع قد دخل في أجواء المباراة الحاسمة أمام منتخب بوركينافاسو، فحتى أولئك الذين لا ينوون التنقل إلى ملعب مصطفى تشاكر كانوا في الموعد، واقتنوا كل ما لديه علاقة بالألوان الوطنية، خصوصا وأن الحلم واحد وهو الذهاب إلى مونديال البرازيل. حالة استنفار قصوى وتعزيزات أمنية مشددة وبما أن أنصار الخضر قد تدفقوا بأعداد غفيرة على البليدة منذ يوم أمس، فقد شهدت هذه المدينة حالة استنفار قصوى، خصوصا وأن حركة المرور قد عرفت ازدحاما كبيرا ناتجا عن السيارات التي قصدت مدينة الورود بأعداد كبيرة، وقد وقفنا على حالة استنفار قصوى، لا سيما وأن رجال الأمن والدرك الوطني كانوا موزعين في كل مكان، أين حاولوا بشتى الطرق ضمان سلامة المناصرين، خصوصا وأن الكثير منهم كانوا يعتزمون المبيت أمام أسوار الملعب. السوق السوداء انتعشت وسعر التذكرة وصل إلى 6 آلاف د.ج وكما كان منتظرا بلغت السوق السوداء ذروتها، حيث بلغ سعر التذكرة الواحدة 6 آلاف د.ج، لا سيما وأن جميع الأنصار كانوا يرغبون في التواجد بملعب مصطفى تشاكر عشية اليوم، من أجل تقديم الدعم والمساندة لرفاق القائد مجيد بوقرة، لحسم تأشيرة التأهل إلى مونديال البرازيل، ورغم الأسعار المرتفعة للتذاكر إلا أن الطلب عليها كان جد كبير، حيث ردد الأنصار عبارات " بأن كل شيء يهون في سبيل تشجيع الخضر"، خصوصا وأنهم يعتبرون أنفسهم مفتاح التأهل إلى المونديال.