تراجع عدد السياح الأمريكيين المتجهين إلى فرنسا بنسبة 42 بالمائة تراجع عدد السياح الأمريكيين المتجهين نحو فرنسا مباشرة بعد التحذيرات التي وجهتها الخارجية الأمريكية لرعاياها حول الأخطار والاحتمالات الكبيرة لوقوع هجمات إرهابية في كل من فرنساوألمانيا . فقد أظهر هذا الأسبوع أحد المواقع المختصة في مجال البحث عن الرحلات الجوية الاقتصادية، والذي يغطي أكثر من 600 شركة طيران في العالم تراجعا كبيرا وغير مسبوق في الطلب على الرحلات المتجهة من الولاياتالمتحدةالأمريكية نحو فرنسا وذلك بالمقارنة مع الأسبوع الماضي، حيث بلغت نسبة الانخفاض 42 بالمائة من الراغبين في السفر إلى فرنسا، وذلك منذ 26 سبتمبر المنصرم إلى غاية 3 أكتوبر الجاري، وقد طال هذا التراجع الكبير العديد من البلدان الأوروبية الأخرى على غرار بريطانيا، و السويد الذي سجل انخفاضا بنسبة 47 بالمائة وألمانيا بنسبة 42 بالمائة. من جهة أخرى طالبت الحكومة الفرنسية مواطنيها المسافرين إلى بريطانيا بتوخي الحذر بسبب وجود خطر كبير بوقوع عمل إرهابي في هذا البلد قد يستهدف شبكة النقل العام والأماكن السياحية، فقد ورد على موقع وزارة الخارجية على الانترنت أمس تحذير من السلطات الفرنسية التي أكدت أن الحكومة البريطانية تعتبر وقوع عمل إرهابي "أمرا محتملا جدا"، ونصحت الخارجية الفرنسية رعاياها المسافرين باتجاه بريطانيا بتوخي أقصى درجات الحذر في وسائل النقل العام والأماكن السياحية المعروفة، كما حذرت الولاياتالمتحدة وبريطانيا مواطنيهما بداية هذا الأسبوع من خطر متنام لهجمات إرهابية في أوروبا، وقالت واشنطن أن تنظيم القاعدة ربما يستهدف البنية التحتية لشبكة النقل، ورفعت بريطانيا مستوى التأهب الأمني إلى أقصى درجاته في تحذيرها للمسافرين لألمانياوفرنسا في حين تركت مستوى التهديد في الداخل دون تغيير عند درجة "شديد"، في حين أكد وزير الداخلية الألماني "توماس دي مايتسيره" أمس أنه لا يرى مؤشرات على هجوم إرهابي وشيك على ألمانيا مع أن بلاده مستهدفة بوجه عام كما قال. وفي سياق متصل أصيب موظف في السفارة البريطانية وقتل فرنسي في هجومين باليمن وقعا أمس، كما أسفر الهجوم الذي استهدف سيارة تابعة للسفارة البريطانية في صنعاء عن إصابة ثلاثة مدنيين يمنيين.يذكر أن الشرطة الفرنسية قد شنّت حملة اعتقالات واسعة أول أمس أسفرت عن توقيف 12 شخصا في عمليتين متفرقتين، حيث أسفرت العملية الأولى التي تمت بمرسيليا وأفينيون عن توقيف 9 أشخاص مرتبطين بجماعات إرهابية وتم العثور بحوزتهم على أسلحة نارية و ذخيرة، أما العملية الثانية والتي تمت في مدينة بوردو ومرسيليا فقد تم فيها توقيف ثلاثة أشخاص بعد اكتشاف عناوينهم لدى شاب ذو أصول جزائرية تم توقيفه يوم السبت الماضي في مدينة "نابل" بايطاليا وبحوزته معدات لصنع متفجرات، وهو الذي كان محل بحث من طرف الشرطة الفرنسية وأصدرت في حقه مذكرة بحث وتوقيف أوروبية.