رفعت العديد من الدول الأوروبية يوم الأحد من مستوى الخطر الإرهابي آخذة بجدية كبيرة تحذيرات الولاياتالمتحدةالأمريكية بشأن خطر كبير لوقوع إعتداءات إرهابية قد تستهدف رعاياها. و قد حذرت الولاياتالمتحدة و المملكة المتحدة رعاياها من خطر ارتكاب تنظيم القاعدة الإرهابي سلسلة من الإعتداءات المنسقة على القارة العجوز. وطرأ التحذير البريطاني في أعقاب تحذير مماثل أصدرته السلطات الأمريكية. و أمام هذا الوضع أعلنت وزارة الخارجية البريطانية عن مراجعة التحذير الموجه لرعاياها المتجهين إلى فرنسا و ألمانيا من "خطر إرهابي كبير". وصرحت وزيرة الداخلية البريطانية تيريسا ماي أن التحذير الأمريكي جاء بعد "النتائج" التي توصلت إليها سلطات المملكة المتحدة مضيفة أن بلدها يواجه تهديدا ارهابيا "جديا و حقيقيا". و في الولاياتالمتحدة أوضحت كتابة الدولة في بيان لها موجه للمسافرين إلى الخارج أنه من احتمال استهداف وسائل النقل العمومية و المواقع السياحية الأوروبية. وتحذر هذه التعليمية التي تقوم على "معلومات محينة" تفيد بأن هناك إرهابيين لا يزالون يخططون لإعتداءات ارهابية الرعايا الأمريكيين من الخطر المحتمل لوقوع اعتداءات ارهابية في أوروبا. وأضاف البيان انه "ينبغي على المواطنين الأمريكيين التحلي بالحيطة و الحذر و أخذ كل الاحتياطات و التدابير الأمنية اللازمة لحماية أنفسهم خلال تنقلاتهم". وعقب هذا التحذير رفعت المملكة المتحدة درجة التحذير من الارهاب في النصائح التي وجهتها للمسافرين البريطانيين إلى فرنساوألمانيا من "عام" إلى "مرتفع". و في فرنسا، لا يزال مستوى الحذر الامني في الدرجة الحمراء بعد التوصيات بتوخي الحذر الصادرة عن الولاياتالمتحدة لرعاياها الذين يسافرون نحو أوروبا. و أوضحت وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية في بيان لها أنه سيتم تحليل التعليمات التي أصدرتها السلطات الأمريكية مضيفة انها ستأخذها بعين الاعتبار اذا اقتضى الأمر في التقييم الفرنسي لمستوى الخطر الذي يقوم على "سلسلة من العوامل". واعتبرت السلطات الفرنسية أن درجة الخطر الارهابي "مرتفعة" مشيرة أنه من المحتمل أن تستهدف اعتداءات أماكن يرتاد عليها مغتربين و مهاجرين اجانب. و قد تعددت الانذارات بوجود قنابل خلال الاسابيع الأخيرة بحيث تم اخلاء برج إيفل لمرتين بعد انذارات كاذبة. وأكدت وسائل الاعلام البريطانية أن مصالح الاستخبارات الغربية كشفت مخططات لتنظيم اعتداءات متعلقة بالقاعدة في مدن كبرى من بريطانيا و فرنسا و ألمانيا مماثلة لتلك التي استهدفت بومباي في 2008 مخلفة 166 قتيلا. و لمواجهة هذا الخطر الجديد أعربت كل من الولاياتالمتحدة و أوروبا على تجندها من أجل إفشال المخططات الارهابية و اتخاذ "الاجراءات اللازمة". و التزم الأمريكيون و الأوروبيون بمظافرة جهودهم للدفاع عن مصالحهم المشتركة من خلال إعطاء الأولوية لمكافحة الإرهاب.