اكدت جمعية الحياة للاشخاص الحاملين لفيروس فقدان المناعة يوم الاحد في بيان انه يتم سنويا تسجيل اكثر من 3100 اصابة جديدة بفيروس السيدا لدى الاطفال في منطقة الشرق الاوسط و شمال افريقيا. و اضاف نفس المصدر ان الاطفال ليسوا في مناى عن خطر تنقل فيروس فقدان المناعة اليهم من امهاتهم كون النساء تعشن وضعا ماساويا من الجانب الصحي موضحا ان الامهات "معرضات لعوامل بيولوجية و فيزيولوجية تضاف اليها الضغوط الاجتماعية و الثقافية و الاقتصادية و الجهل و التبعية التي تزيد من هشاشتهن". و اشار البيان الى ان اغلبية هاته النساء يكتشفن اصابتهن بفيروس السيدا في وقت متاخر او في حالة حمل. و قالت الجمعية ان تقليص عدد الاصابات الجديدة لدى الاطفال بنسبة 90 بالمئة و عدد الوفيات لدى الامهات المصابات بمرض السيدا بنسبة 50 بالمئة في افاق 2015 لا يزال ممكنا اليوم. و لذلك يجب تطبيق الحلول و الاستراتيجيات الموجودة بصفة فعالة للتوصل الى هدف "صفر عدوى". و لبلوغ هذا الهدف يجب وضع عدة وسائل لاسيما ادماج العلاج الصحي للام و الطفل و تعزيز متابعة النساء الحوامل و الكشف المبكر للمرض لدى الرضيع و تحسيس الشباب حول الكشف و تشجيع الحملات الوقائية. و بغية التوصل الى "صفر عدوى جديدة" يجب تضافر جهود مهنيي الصحة من اجل الحد من هذا الوباء. و تلعب القابلات و الاطباء المختصين في امراض النساء و في طب الاطفال دورا اساسيا في مرافقة النساء الحوامل و الاطفال الحديثي الولادة و التكفل بهم. و في هذا السياق تنظم جمعية الحياة و الجمعية الجزائرية للتخطيط بالشراكة مع وزارة الصحة و اصلاح المستشفيات و بدعم من منظمة الاممالمتحدة للسيدا و مينا روزا يوم الاثنين ورشة حول المسالة. و يندرج هذا اللقاء في اطار حملة الجمعية التي تحمل عنوان "جيل دون سيدا" و الحملة العالمية لمنظمة الاممالمتحدة للسيدا للقضاء على تنقل فيروس السيدا من الام الى الطفل. و تم تسطير برنامج ثري و متنوع يتضمن عروض لاستراتيجية القضاء على تنقل فيروس السيدا من الام الى الطفل بالجزائر (2013-2015) و الحد من الاصابات الجديدة و الكشف و التكفل بالنساء الحوامل الحاملات لفيروس السيدا و اطفالهن و خطر انتقال العدوى عن طريق الدم بقاعة الولادة. و يتمثل الهدف من هذا اللقاء في ترقية الاستراتيجية الوطنية للقضاء على انتقال فيروس السيدا من الام الى الطفل و تعبئة عمال الصحة و تعزيز معارفهم بغية تحسين التكفل بالنساء و الاطفال حديثي الولادة. و يتعلق الامر بتحديد العراقيل المتعلقة بالتكفل بالنساء الحوامل الحاملات لفيروس السيدا و الحد من التهميش و التمييز المتعلق بهذا الفيروس.